محمد أبو الحرث بن
علي أبي الحسن ويعرف بابن الديلمية ابن أبي طاهر عبد الله بن محمد أبي الحسن
المحدث بن طاهر أبي الطيب بن الحسين القطعي بن موسى أبي السبحة بن ابراهيم المرتضى
بن الإمام موسى بن جعفر عليهماالسلام.
هذا وكان الاستاذ السيد صالح الشهرستاني
العضو الرئيسي والحساس في السفارة العراقية بطهران خلال مدة خمسة عشر عاماً أي من
عام ١٩٤٤ إلى أواخر عام ١٩٥٨ حيث قام بدور هام خلال هذه المدة في تقريب وجهات
النظر بين الحكومتين العراقية والإيرانية والتخفيف من حدة التوتر الذي كان يحصل
بينهما بين آونة وأخرى. كما أنه كان نقطة الارتكاز في السفارة أثناء تلك المدة في
خدمة الشعبين العربي والإيراني سيما زوار القطرين لبعضهما وقيامهم بأداء واجب
الزيارة للعتبات المقدسة في العراق أو روضة الإمام الرضا عليهالسلام في مشهد وسائر المراقد المقدسة في
إيران. الأمر الذي جعله موضع تقدير وثناء رجال البلدين وسائر طبقات الشعبين.
وكان موقف لاستاذ الشهرستاني في يوم ١٤
تموز ١٩٥٨ ( يوم الانقلاب العراقي ضد العهد الملكي الهاشمي في العراق ) موقفاً
حياه به كل من سمع به. إذ أنه رغم جميع محاولات موظفي السفارة وعلى راسهم السفير
السيد عبد الأمير الازري وقف لوحده يعارض ذلك الانقلاب الدموي ويندد به ويدافع عن
العهد الملكي الهاشمي ويعدد الأخطار والمهالك والمتاعب والويلات التي كان يتوقع أن
يلاقيه العراق وشعبه من جراء ذلك الانقلاب. وقد تحققت نبوءته في ذلك بعدئذ وغاب
مدة قصيرة وحتى الآن وحتى أنه بلغ به التنديد بذلك الانقلاب درجة امتنع معه عن
إنزال تصاوير الملك فيصل وسائر رجال الحكم المستشهدين في ذلك الانقلاب من على
جدران غرفته متمسكاً بمبدأ الولاء لأولاد عمه الهاشميين العلويين الحسينين
المستشهدين على يد عبد الكريم قاسم وشرذمته. الأمر الذي اغضب رجال الإنقلاب وأثار
نقمتهم على الأستاذ الشهرستاني ففصلوه من