« وفي تذكرة الخواص : ذكر ابن سعد عن أم سلمة انها لما
بلغها قتل الحسين قالت : أو فعلوها؟ ملأ الله قبورهم ناراً ، ثم بكت حتى غشي عليها
.. ». ونقل هذا الخبر في « الصواعق المحرقة » لابن حجر.
ويستطرد « إقناع اللائم » فيقول :
« ومن الصحابة الذين بكوا الحسين أنس بن
مالك ، ففي « الصواعق المحرقة »
: ولما حمل رأسه ـ رأس الحسين ـ لابن زياد ، جعله في طست ، وجعل يضرب ثناياه بقضيب
ويدخله في انفه ، ويقول : ما رأيت مثل هذا حسناً ، إنه كان لحسن الثغر ، وكان عنده
أنس بن مالك فبكى وقال : أشبههم برسول الله ». وروى هذا الحديث الترمذي وغيره.
٤ ـ وفي الصفحة «٧١» من « إقناع اللائم
» ما نصه :
« ومن الاُلى الذين بكوا على الحسين
الربيع بن خيثم. ففي « تذكرة الخواص»
لسبط ابن الجوزي الحنفي ما نصه :
قال الزهري : لما بلغ الربيع بن خيثم
قتل الحسين بكى وقال : لقد قتلوا فتية لو رآهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لأحبهم وأطعمهم بيده ، وأجلسهم على
فخذه.
٥ ـ وجاء في الصفحة «١٥٦» من الكتاب
نفسه ما عبارته :
وقال جعفر بن عفان ، وهو من أصحاب
الصادق جعفر بن محمد ، يرثي الحسين :
لبيك على الاسلام من كان باكيا
|
|
فقد ضعيت أحكامه واستحلت
|
غداة حسين للرماح دريئة
|
|
وقد نهلت منه السيوف وعلت
|
وغودر في الصحراء لحماً مبدداً
|
|
عليه عناق الطير باتت وظلت
|
__________________