المتسترين بستار الاسلام يثيرون كل يوم شبهاً ليست بالجديدة على المسلمين ولكنها تظهر بأثواب جديدة ، فانها أثيرت من قبل وأجيب عليها مرات بأجوبة كافية شافية وباساليب مختلفة. وجملة من هذه الشبهة تدور حول حركة الحسين عليهالسلام ، وهي محاولات خائبة لاطفاء وهجها وإخماد نورها والاقلال من عطائها وحيويتها وإضعاف حركتها في مقاومة الباطل ومجابهة الظالمين.
هل واقعة الطف بتفاصيلها حق أو دخل فيها ما ليس بثابت؟ وهل كان الحسين يقصد بحركته قلب دولة وتجديد حكومة أو كان يريد اقامة الأمت والعوج؟ وهل كان يعلم بما يؤول اليه أمره أو لا يعلم؟ وهل كان فعل الحسين من قبيل القاء النفس في التهلكة أو لا؟ وهل العطش المنسوب إلى سيد الشهداء وأهل البيت صحيح او أو لا أصل له؟ وهل يجوز تجديد ذكرى مجزرة الطف بالبكاء واللطم وغيرهما من الشعائر الحسينية أم هي بدعة لا تجوز؟ وهل كان المسؤول عن قتل الحسين يزيد بن معاوية أو غيره؟ وهل تاب يزيد عما فعل أم مات هو غير تائب؟ وهل؟ .. وهل؟ ..
لقد كتب علماء الشيعة وكتابهم كتباً ورسائل ومقالات وفيرة جداً في الذب عن قصة الحسين عليهالسلام والاجابة على هذه الشبهة ، ولكن الذين لا يروق لهم إخلاد المسلمين الى السلام والوئام ووحدة الصف والتفاهم الأخوي ، لا زالوا يثيرون هذه الترهات من جديد ويلجؤن الشيعة الى كتابة الكتب والرسائل للكشف عن الحقائق مرة بعد أخرى ، وتثار في كثير من الأحايين باحياء هذه الأقاويل فتن تمزق صفوف الأمة وتهئ أرضية خصبة لسيطرة العدو المستعمر.
والكتاب الذي نقدم له بهذه الكلمة « قامعه أهل الباطل بدفع شبهات المجادل » هو واحد من تلك الجهود الموفقة التي بذلت في سبيل الرد على بعض المناقشين في اقامة عزاء الحسين عليهالسلام وتجديد ذكراه الأليمة ، وهو تأليف العلامة الفقيه الشهير فقيد العلم والتقى الشيخ علي الستري البحراني ، كتبه مستنداً إلى ما