وحدة ابن يعيش (ت
٦٤٣ ه) بقوله : (الفعل كلمة تدل على معنى في
نفسها مقترن بزمان) .
هي أكمل صيغة
بلغها تعريف الفعل ، وقد قال في شرحه معللا عدم
زيادة قيد (محصل) إلى الزمان : إنهم (يرومون بذلك الفرق بينه وبين
المصدر ... والحق أنه لا يحتاج إلى هذا القيد ... (لأن) الفعل وضع للدلالة
على الحدث وزمان وجوده ـ ولولا ذلك لكان المصدر كافيا ـ فدلالته عليهما
من جهة اللفظة وهي دلالة مطابقة ... وليست دلالة المصدر على الزمان
كذلك ، بل هي من خارج ، لأن المصدر تعقل حقيقته بدون الزمان ، وإنما
الزمان من لوازمه ، وليس من مقوماته ، بخلاف الفعل ، فصارت دلالة المصدر على
الزمان التزاما وليست من اللفظ ، فلا اعتداد بها ، فلذلك لا يحتاج إلى الاحتراز
عنه) .
وعرفه ابن الحاجب (ت
٦٤٦ ه) بقوله : (الفعل ما دل على معنى في
نفسه مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة) .
ويؤخذ عليه
استعماله للجنس البعيد ، وتقييده للزمن بأحد الثلاثة ، أي
بكونه محصلا ومعينا ، وقد علمنا عدم ضرورته.
وقال ابن معطي (ت
٦٦٨ ه) في حد الفعل : إنه (كلمة على معنى في
نفسها دلالة مقترنة بزمان ذلك المعنى) .
ويؤخذ عليه عدم
الدقة في التعبير ، لعدم اقتران دلالة الفعل بزمان
المعنى ، بل المعنى المدلول للفعل هو المقترن بالزمن.
__________________