ودونكم مني نظام غ ريبة |
|
بها منكم نشر يفوح وطيب |
ويقصر في مضمارها عن لحاقها |
|
(طحا بك قلب في الحسان طروب) (٢٣) |
يروم بها (السبعي) في نشر مدحكم |
|
يثيب له يوم الجزاء مثيب |
وما المدح إلا في علاكم فإن روى |
|
له مادح في غيركم فكذوب |
يكون أجاجا دونكم فإذا انتهى |
|
إليكم تلقى طيبكم فيطيب |
ولكن درا فيكم أنا ناظم |
|
أسفت له إذ لا يراه أديب |
أسفت له فهو الذي في زمانه |
|
غريب وفي نظم البديع غريب |
وما عابه جهل الورى بنظامه |
|
إذا لم يعبه في النظام معيب |
فلو شاهدا نظمي (حبيب) و (دعبل) |
|
لهام اشتياقا (دعبل) و (حبيب) |
عليكم سلام الله ما اغدودق الحيا |
|
وما اهتز غصن في الرياض رطيب |
وله أيضا في رثاء الإمام الحسين عليهالسلام :
مصائب عاشورا أطلت بها العشر |
|
تذكر للأحزان إن نفع الذكر |
فتح في لياليها إذا ما تبركت |
|
بها أمة ضلت وتاه بها الفكر |
لعمر سواها كيف في يوم ذبحت |
|
به عترة الهادي يطيب لها النحر |
أقول لصحبي في ليالي محرم |
|
قفوا نبك رزءا فيه ما بقي الشهر |
ولا تسأموا طول النياحة إنما |
|
على قدر من نبكيه يأتي لنا أجر |
تعالوا بنا نبك القتيل الذي مضى |
|
على عطش والماء يقذفه النهر |
تعالوا بنا نبك المعفر في الثرى |
|
وقد طاب من تعفيره ذلك العفر |
__________________
(٢٣) هذا شطر من مطلع معلقة علقمة الفحل بن عبدة التميمي ، و (طحا بك قلب) أي : ذهب بك قلبك بعيدا.