إلا شهادة الأنبياء والأوصياء ، فمن لم تره بعينيك يرتكب ذنبا ولم يشهد عليه بذلك شاهدان فهو من أهل العدالة والستر ، وشهادته مقبولة وإن كان في نفسه مذنبا.
وقال في ص ٢٤٣ :
فالإمام الصادق يقول : إن السنة إذا قيست محق الدين. ولما قيل له : أرأيت إن كان كذا وكذا ما يكون القول فيها؟ قال : ما أجبتك فيه من شيء فهو عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، لسنا من أرأيت في شيء. لكن وسائل استعمال العقل مباحة للمجتهد.
والإمام الصادق يقول : ما من أمر يختلف فيه اثنان إلا وله أصل في كتاب الله ، ولكن لا تبلغه عقول الرجال.
وقال في ص ٣٠٠ :
يقول الإمام الصادق : كل شيء لك حلال حتى تعلم أنه حرام بعينه.
والإمام الصادق يفتح أبواب رحمة الله ويرفع الحرج ويبيح الرخص ، يقول : الوضوء نصف الإيمان ، ويقول : إنه توبة من غير استغفار ، ومع هذا سئل عن رجل يكون معه الماء في السفر ويخاف قلته؟ فقال : يتيمم بالصعيد ويستبقي الماء.
ويقول : من خاف عطشا فلا يهريق قطرة وليتيمم بالصعيد ، فالصعيد أحب إلي.
سئل عن رجل ليس معه ماء والماء عن يمين الطريق ويساره غلوتين أو نحو ذلك (الغلوة مسافة مرمى السهم)؟ فقال : لا آمره أن يغرر بنفسه فيعرض له لص أو سبع.
وسئل عن رجل يمر بالركية (البئر) وليس معه دلو؟ قال : ليس عليه أن يدخل الركية ، لأن رب الماء هو رب الأرض ، فليتيمم ، إن الله جعل التراب طهورا كما جعل الماء طهورا.