سخاؤه عليهالسلام
قد تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج ١٢ ص ١٧٦ و ١٧٧ ، ونستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق :
فمنهم الفاضل المعاصر الشريف علي بن الدكتور محمد عبد الله فكري الحسيني القاهري المولود بها سنة ١٢٩٦ والمتوفى بها أيضا ١٣٧٢ في «أحسن القصص» (ج ٤ ص ٢٧٥ ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال :
حكت سلمى مولاة أبي جعفر : أنه كان يدخل عليه بعض إخوانه فلا يخرجون من عنده حتى يطعمهم الطعام الطيب ويكسوهم في بعض الأحيان ويعطيهم الدراهم.
قالت : فكنت أكلمه في ذلك لكثرة عياله ، وتوسط حاله ، فيقول : يا سلمى ما حسنة الدنيا إلا صلة الإخوان والمعارف ، فكان يصل بالخمسمائة درهم وبالستمائة إلى ألف درهم.
ومنهم العلامة أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي المتوفى سنة ٦٢٠ في «المتحابين في الله» (ص ٧٩ ط دار الطباع بدمشق عام ١٤١١) قال :
وقال الأسود بن كثير : شكوت إلى محمد بن علي بن الحسين الحاجة ، وجفاء الإخوان فقال : بئس الأخ أخا يرعاك غنيا ، ويقطعك فقيرا ، ثم أمر غلامه فأخرج كيسا فيه سبعمائة درهم فقال : استنفق هذه فإذا نفدت فأعلمني.