المتوفى سنة ٦٢٠ في «المتحابين في الله» (ص ١٠١ ط دار الطباع بدمشق عام ١٤١١ ـ ١٩٩١) قال :
أخبرنا محمد بن عبد الباقي ، أخبرنا حمد بن أحمد ، أخبرنا أحمد بن عبد الله ، حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا محمد بن عبيد الله العرزمي ، حدثنا حفص بن عبد الله الحلواني ، حدثنا زياد بن سليمان ، عن عبد الحميد بن جعفر الفراء ، عن ثابت بن أبي حمزة الثمالي ، عن علي بن الحسين قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد : ليقم أهل الفضل. فيقوم ناس من الناس ، فيقال : انطلقوا إلى الجنة ، فتلقاهم الملائكة فيقولون : إلى أين؟ فيقولون : إلى الجنة. قالوا : قبل الحساب؟ قالوا : نعم. قالوا : من أنتم؟ قالوا : أهل الفضل. قالوا : وما كان فضلكم؟ قالوا : كنا إذا جهل علينا حلمنا ، وإذا ظلمنا صبرنا ، وإذا أسيء إلينا غفرنا. قالوا : ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين.
ثم ينادي مناد : ليقم أهل الصبر. فيقوم ناس من الناس ، فيقال لهم : انطلقوا إلى الجنة ، فتلقاهم الملائكة فيقال لهم مثل ذلك ، فيقولون : نحن أهل الصبر. قالوا : وما كان صبركم؟ قالوا : صبرنا أنفسنا على طاعة الله وصبرنا عن معصية الله عزوجل. قالوا : ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين.
ثم ينادي مناد : ليقم جيران الله في داره ، فيقوم ناس من الناس وهم قليل ، فيقال لهم: انطلقوا إلى الجنة ، فتلقاهم الملائكة ، فيقال لهم مثل ذلك ، قالوا : وبم جاورتم الله في داره؟ قالوا : كنا نتزاور في الله عزوجل ونتجالس فيه ونتباذل فيه. قالوا : أدخلوا الجنة فنعم أجر العاملين.
ورواه صاحب «مناقب الأبرار» (ص ٢٦١ المصورة من مكتبة جستربيتي بايرلندة).
ورواه أيضا العلامة الشيخ أبو عبد محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى سنة ١٢٧٨ في كتابه «الدرر المكنونة والنسبة الشريفة المصونة» (ص ١٢٦ ط المطبعة الفاسية).