ومنهم الفاضل المعاصر محمود شلبي في «حياة فاطمة عليهاالسلام» (ص ٢٢٦ ط دار الجيل ـ بيروت) قال :
عن أسامة بن زيد قال : طرقت النبي صلىاللهعليهوسلم ـ فذكر الحديث مثل ما تقدم ، ثم قال : أخرجه الترمذي.
ومنهم الفاضل المعاصر يوسف عبد الرحمن المرعشلي في «فهرس أحاديث موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان» للحافظ نور الدين الهيثمي (ص ١٤٥ ط دار البشائر الإسلامية ودار النور ـ بيروت) قال :
هذان ابناي وابنا ابنتي ، اللهم إنك تعلم أني .. أسامة بن زيد ٥٥٣
__________________
فقيه خراسان من بلخ مكبلا بالحديد ، وقال له الحجاج : أنت زعمت أن الحسن والحسين من ذرية رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ فقال بلى ، فقال الحجاج : لتأتيني بها واضحة بينة من كتاب الله أو لأقطعنك عضوا عضوا. فقال : آتيك بها واضحة بينة من كتاب الله يا حجاج ، قال فتعجبت من جرأته بقوله يا حجاج. فقال له : ولا تأتني بهذه الآية (نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ) فقال : آتيك بها واضحة من كتاب الله ، وهو قوله : (وَنُوحاً هَدَيْنا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ) إلى قوله (وَزَكَرِيَّا وَيَحْيى وَعِيسى) فمن كان أبو عيسى ، وقد ألحق بذرية نوح. قال : فأطرق مليا ثم رفع رأسه وقال : كأني لم أقرأ هذه الآية من كتاب الله ، حلوا وثاقه وأعطوه من المال كذا ..
والشاهد من هذه الحكاية حيث استدل العالم الفقيه على أن الحسن والحسين من ذرية النبي صلىاللهعليهوسلم بكتاب الله تعالى ، إذ عد الله تعالى عيسى من ذرية نوح لكون أمه مريم عليهاالسلام من ذريته ، فكذلك الحسن والحسين من ذرية محمد صلىاللهعليهوسلم ، لأن أمهما فاطمة بنت محمد صلىاللهعليهوسلم.