__________________
وقال الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضياللهعنه» (ص ٥٧ ط عالم الكتب ـ بيروت):
وعن مدرج بن زياد أنه قال : كنا في حيطان ابن عباس وحسن وحسين فطافوا في البستان فنظروا ثم جاءوا إلى ساقية فجلسوا على شاطئها فقال لي حسن : يا مدرك أعندك غذاء؟ فقلت : قد خبزنا. فقال : ائت به ، فجئته بخبز وشيء من ملح جريش وطاقتين بقل ، فأكل ثم قال : يا مدرك ما أطيب هذا ، ثم أتي بغذائه وكان كثير الطعام طيبه ، فقال يا مدرك : اجمع لي غلمان البستان. قال : فتقدم إليهم فأكلوا ولم يأكل ، فقلت : ألا تأكل؟ فقال : ذلك أشهى عندي من هذا ، ثم قاموا فتوضئوا ، ثم قدمت دابة الحسن فأمسك له ابن عباس بالركاب سوى عليه ، ثم جاء بدابة الحسين فأمسك له ابن عباس بالركاب وسوى عليه ، فلما مضيا قلت : أنت أكبر منهما تمسك لهما الركاب وتسوي عليهما؟ فقال : يا لكع أتدري من هذين؟ هذان ابنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، أليس هذا مما أنعم الله علي به أن أمسك لهما وأسوي عليهما. ا ه.
وقال الفاضل المعاصر عبد العزيز الشناوي في كتابه «سيدات نساء أهل الجنة» (ص ١٢٥ ط مكتبة التراث الإسلامي ـ القاهرة):
ودخل النبي عليه الصلاة والسلام بيت علي يوما فوجد ابنته الزهراء فسألها : أين ابناي؟ ـ يعني حسنا وحسينا ـ.
قالت فاطمة : أصبحنا وليس في بيتنا شيء يذوقه ذائق ، فقال علي : أذهب بهما فإني أتخوف أن يبكيا عليك وليس عندك شيء ، فذهب إلى فلان اليهودي.
فتوجه النبي عليه الصلاة والسلام إلى اليهودي فوجد الحسن والحسين يلعبان في شربة بين أيديهما فضل من تمر؟ فقال : يا علي ألا تقلب ـ تصرف ـ ابني قبل أن يشتد الحر؟ قال أبو الحسن : أصبحنا وليس في بيتنا شيء ، فلو جلست يا رسول الله حتى أجمع لفاطمة فضل تمرات.
فجلس النبي عليه الصلاة والسلام حتى اجتمع لابنته فضل من تمر ، فجعله في خرقة ثم أقبل فحمل النبي عليه الصلاة والسلام الحسن وحمل علي الحسين حتى رجعا بهما إلى بيت أبي الحسن.
وقال العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن المدني جنون المغربي الفاسي المالكي المتوفى