بعد وفاة والدها رسول الله صلىاللهعليهوسلم بستة أشهر على الصحيح من الروايات فرضي الله عن الزهراء وأرضاها وأسكنها بجوار والدها خاتم الأنبياء وسيد ولد آدم أجمعين وألحقنا بهم في مواكب الصالحين بعد أن يتوفانا مسلمين.
ومنهم الفاضل المعاصر الشريف على فكرى بن الدكتور محمد عبد الله الحسيني القاهرى في «احسن القصص» (ج ٥ ص ٥٩ ط بيروت) قال :
وقال عروة بن الزبير وعائشة : لبثت ستة أشهر ، وهو الصحيح.
ومنهم الحافظ ابو العلى محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفورى الهندي المتوفى سنة ١٣٥٣ في «تحفة الاحوذى بشرح جامع الترمذي» (ج ١ ص ٦٦ ط دار الفكر في بيروت) قال :
وماتت سيدة النساء بعده بستة أشهر ولم تجد رضياللهعنها فرصة الرواية.
ومنهم العلامة موفق الدين عبد الله بن محمد المقدسي الحنبلي في «التبيين في انساب القرشيين» (ص ١١ والنسخة مصورة من مخطوطة مكتبة جستربيتي بايرلندة) قال :
وولدت ـ أي فاطمة «ع» ـ لعلي رضياللهعنه الحسن والحسين وام كلثوم وزينب ، وروي أنها ولدت ابنا سماه رسول الله محسنا ، وقال : سميتهم بأسماء ولد هاون شبر وشبير ومشبر ، فلم يبق من ولد رسول الله «ص» حيا بعد موته الا فاطمة ، وماتت بعده بستة أشهر ، وقيل بثلاثة أشهر ، وقيل غير ذلك.