وقال السمهودي : (ومن العجيب ذكر ابن الجوزي له في (العلل المتناهية) فإياك أن تغتر به. وكأنه لم يستحضره حينئذ) (٢٠).
وقال المناوي : (ووهم من زعم ضعفه كابن الجوزي) (٢١)
بل هناك كلمات كثيرة في الحط على ابن الجوزي) نفسه :
قال ابن الأثير : (وفي هذه السنة ـ في شهر رمضان ـ توفي أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي الحنبلي ، الواعظ ببغداد ، وتصانيفه مشهورة ، وكان كثير الوقيعة في الناس ، لا سيما في العلماء المخالفين لمذهبه) (٢٢).
وقال أبو الفداء : (كان كثير الوقيعة في العلماء) (٢٣).
وقال الذهبي : (له وهم كثير في تواليفه ، يدخل عليه الداخل من العجلة والتحول إلى مصنف آخر ، ومن أن جل علمه من كتب وصحف ما مارس فيه أرباب العلم كما ينبغي) (٢٤).
وقال ابن حجر : (... دلت هذه القصة على أن ابن الجوزي حاطب ليل لا ينتقد ما يحدث به) (٢٥).
وقال السيوطي : (قال الذهبي في التاريخ الكبير : لا يوصف ابن الجوزي بالحفظ عندنا باعتبار الصنعة ، بل باعتبار كثرة اطلاعه وجمعه) (٢٦).
وقال اليافعي : (وفيها أخرج ابن الجوزي من سجن واسط وتلقاه الناس ،
__________________
(٢٠) جواهر العقدين ـ مخطوط.
(٢١) فيض القدير ٣ / ١٤.
(٢٢) الكامل في التاريخ ـ حوادث سنة ٥٩٧ ه.
(٢٣) المختصر من أخبار البشر ـ حوادث سنة ٥٩٧ ه.
(٢٤) تذكرة الحفاظ ٤ / ١٣٤٢.
(٢٥) لسان الميزان ٢ / ٨٤ ، ترجمة ثمامة بن أشرس.
(٢٦) طبقات الحفاظ : ٤٧٨.