لا يخلو أفعل
التفضيل من أحد ثلاثة أحوال :
(أ) الأول : أن
يكون مجردا.
(ب) الثاني :
أن يكون مضافا.
(ج) الثالث :
أن يكون بالألف واللام.
فإن كان مجردا
فلا بد أن يتصل به «من» لفظا وتقديرا ، جارّة للمفضّل عليه ، نحو «زيد أفضل من
عمرو ، ومررت برجل أفضل من عمرو» وقد تحذف «من» ومجرورها للدلالة عليهما ، كقوله
تعالى : (أَنَا أَكْثَرُ
مِنْكَ مالاً وَأَعَزُّ نَفَراً) أي : وأعز منك.
ـ وفهم من
كلامه أن أفعل التفضيل إذا كان ب «أل» أو مضافا لا تصحبه «من» فلا تقول : «زيد الأفضل من عمرو» ولا «زيد أفضل الناس
من عمرو».
وأكثر ما يكون
ذلك إذا كان أفعل التفضيل خبرا ، كالآية الكريمة ونحوها وهو كثير في القرآن ، وقد
تحذف منه وهو غير خبر كقوله :
__________________