وبئس» في جميع ما تقدم لهما من الأحكام ، فتقول : «شرف الرجل زيد ، ولؤم الرجل بكر وشرف غلام الرجل زيد ، وشرف رجلا زيد».
ومقتضى هذا الإطلاق أنه يجوز في علم أن يقال «علم الرجل زيد» بضم عين الكلمة ، وقد مثّل هو وابنه به ، وصرّح غيره أنه لا يجوز تحويل «علم وجهل وسمع» إلى «فعل» بضم العين ، لأن العرب حين استعملتها هذا الاستعمال أبقتها على كسرة عينها ، ولم تحولها إلى الضم ، فلا يجوز لنا تحويلها. بل نبقيها على حالها ، كما أبقوها ؛ فتقول :
«علم الرجل زيد ، وجهل الرجل عمر ، وسمع الرجل بكر».
«حبذا» و «لا حبذا» للمدح والذم :
ومثل نعم «حبّذا» الفاعل «ذا» |
|
وإن ترد ذمّا فقل : «لا حبّذا» (١) |
يقال في المدح : «حبذا زيد» ، وفي الذمّ : «لا حبذا زيد» كقوله :
__________________
(١) أي إن (حبّ» من «حبذا» مثل «نعم» في كونها نقلت لإنشاء المدح العام ، ومثلها في الفعلية على الأصح. ومثلها في المضيّ ، وفي الجمود. وتزيد «حبّ» بإشعارها بأن المحمود محبوب للنفس ولهذا جعل فاعله اسم الإشارة «ذا» ليدلّ على الحضور في القلب. وتفارق «حبّ» «نعم» في جواز دخول «لا» عليها ، وفي لزومها هيئة واحدة .. ومن أوجه المماثلة بين حب ونعم أنّ. فاعل حبّ مثل فاعل نعم لا يجوز إتباعه فإذا وقع بعده اسم مثل قولك «حبذا الرجل» يكون «الرجل» مخصوصا بالمدح لا تابعا لاسم الإشارة.