إذا تفرّغ سابق
إلا لما بعدها ـ أي لم يشتغل بما يطلبه ـ كان الاسم الواقع بعد «إلا» معربا بإعراب
ما يقتضيه ما قبل «إلا» قبل دخولها ، وذلك نحو «ما قام إلا زيد ، وما ضربت إلا
زيدا ، وما مررت إلا بزيد» ف «زيد» فاعل مرفوع بقام. و «زيدا» منصوب بضربت و «زيد»
متعلق بمررت ، كما لو لم تذكر «إلا» وهذا هو الاستثناء المفرّغ ، ولا يقع في كلام
موجب فلا تقول «ضربت إلا زيدا».
إلغاء «إلا» المتكررة للتوكيد :
وألغ «إلا»
ذات توكيد ك «لا
|
|
تمرر بهم إلا
الفتى إلا العلا»
|
إذا كررت «إلا»
لقصد التوكيد لم تؤثّر فيما دخلت عليه شيئا ، ولم تفد غير توكيد الأولى ، وهذا
معنى إلغائها وذلك في البدل والعطف ، نحو : «ما مررت بأحد إلا زيد إلا أخيك» ف «أخيك»
بدل من «زيد» ولم تؤثّر فيه «إلا» شيئا ، أي لم تفد استثناء مستقلا ، وكأنك قلت : «ما
مررت بأحد إلا زيد أخيك» ومثله : «لا تمرر بهم إلا الفتى إلا العلا» والأصل : «لا
تمرر بهم إلا الفتى العلا» ف «العلا» بدل من «الفتى» وكررت إلا توكيدا ومثال العطف
«قام القوم إلا زيدا وإلا عمرا» والأصل : «إلا زيدا وعمرا» ثم كررت «إلا» توكيدا.
__________________