والمملوكي والعثماني ، كما كانت مركزا لتجمّع العاملين في مستلزمات الجيش ومهمّاته بدءا بالخيّاطين وصنّاع الأسلحة وانتهاءا بالمطاعم والفنادق. واستمرّ تطوّر هذه الساحة والسوق تجاريا فتواجد فيها باعة الخضار والفواكه والعطارة كبدائل عن باعة الخيل ، ولا تزال إلى اليوم مركزا لبيع الخضروات والفاكهة ، وقد أطلق شاغلوها عليها اسم (سوق علي پاشا) إحياءا لذكرى هذا السوق الذي كان بينها وبين ساحة المرجة.
دمشق تاريخ وصور للشهابي ط ٢ ، ٧٢
ـ ساحة شمدين : : برأس شارع ركن الدين ، عند المدرسة الركنيّة ، سمّيت بذلك نسبة إلى سعيد پاشا شمدين أحد الأعيان بدمشق في عصره ، وأمير الحجّ الشامي.
معالم دمشق التاريخيّة للإيبش والشهابي ٢٦٧
ـ ساحة العبّاسيين : : في الجهة الشرقيّة لدمشق ، بنهاية شارع حلب ، ضمن تنظيم الزبلطاني ، أنشئت هذه الساحة في العهد الوطني لتكون عقدة مواصلات رئيسيّة ، وأطلقت تسميتها أسوة بساحة الأمويين ، ولو أن دمشق لم تكن عاصمة للدولة في العهد العبّاسي. وقد نظّمت هذه الساحة في السجلّات الرسمية بمحافظة دمشق على النحو التالي : تاريخ التوزيع ٣ / ٣ / ١٩٦٥ م قبل مخطّط إيكوشار ، تاريخ التسجيل في الطابو ٨ / ٤ / ١٩٦٥ م.
مدينة دمشق لصفوح خير ٢١٧
معالم دمشق التاريخيّة للإيبش والشهابي ٢٦٨
ـ ساحة المرجة : : هي مركز المدينة ، بين شارع النصر وحيّ البحصة ، وكانت هذه البقعة في العهد المملوكي متنزّها غنيّا بالأشجار والخضرة حيث ينقسم بردى إلى فرعين يشكلان بينهما جزيرة ، وفي عام ١٨٠٧ م أنشأ فبها والي دمشق العثماني (كنج يوسف پاشا) مبنى هامّا عرف باسم سرايا الحكم [في نفس الموضع الذي شيّدت فيه بناية العابد فيما بعد] ، وفي عام ١٨٦٦ م قام الوالي محمد راشد پاشا بتغطية نهر بردى في تلك الساحة ، ثم شيّد فيها الوالي مدحت پاشا عام ١٨٧٨ م مبنى البريد والبرق ، ومبنى العدلية ، ثم أقام فيها الوالي حسين ناظم پاشا بناء البلدية عام ١٨٩٥ م. وفي هذه الساحة أعدم السفاح جمال پاشا شهداء القومية العربية في ٦ أيار ١٩١٦ م ، كما عرض الفرنسيون فيها جثث الفلاحين الأبرياء الذين قتلوهم ظلما خلال الثورة السورية الكبرى ١٩٢٥ ـ ١٩٢٧ م. وقد عرفت الساحة بأسماء مختلفة : بين النهرين ، الجزيرة ، ساحة الشهداء نسبة لشهداء ٦ أيار ، أمّا تسميتها الشائعة على ألسنة الناس فهي ساحة المرجة نسبة للمرجة