عن أبيه محمد بن علي عليهمالسلام أنّه نظر الى حمران فبكى ثم قال : يا حمران عجبا للناس كيف غفلوا أم نسوا أم تناسوا ، فنسوا قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم حين مرض فأتاه الناس يعودونه ويسلّمون عليه حتى إذا غصّ بأهله البيت جاء علي عليهالسلام فسلّم ولم يستطع أن يتخطّاهم إليه ولم يوسّعوا له ، فلما رأى رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ذلك رفع مخدّته (فخذيه خ ل) فقال : إليّ يا عليّ ، فلما رأى الناس ذلك زحم بعضهم بعضا وأفرجوا حتى تخطّاهم وأجلسه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الى جانبه ، ثم قال : يا أيّها الناس هذا أنتم تفعلون بأهل بيتي في حياتي ما أرى ، فكيف بعد وفاتي؟! والله لا تقربون من أهل بيتي قربة إلّا قربتم من الله منزلة ، ولا تباعدون (منهم) خطوة وتعرضون عنهم إلا أعرض الله عنكم ، ثم قال : أيها الناس اسمعوا (ما أقول لكم) ألا إنّ الرضا والرضوان والحبّ لمن أحبّ عليّا وتولّاه وائتمّ به وبفضله ، وأوصيائي بعده ، وحقّ على ربّي أن يستجيب لي فيهم ، إنّهم اثنا عشر وصيّا ، ومن تبعه (تبعني خ ل) فإنّه منّي ، إنّي من إبراهيم وإبراهيم منّي ، وديني دينه ودينه ديني ، ونسبته نسبتي ونسبتي نسبته وفضلى فضله ، وأنا أفضل منه ولا فخر ، يصدق قولي قول ربي : (ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
٩٨ ـ (٩٨) ـ الردّ على الزيدية : أخبرني أبي قال : أخبرني الشيخ أبو جعفر ابن بابويه قال : حدثنا محمد بن علي ماجيلويه ، عن عمّه ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، عن خلف بن حماد الأسدي ، عن
__________________
(٩٨) ـ إعلام الورى : ص ٣٦٥ ، باب الدليل على إمامة الاثني عشر عن كتاب الردّ على الزيدية لأبي عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي ، الصراط المستقيم : ج ٢ ، ص ١٢١ ، عن الدوريستي ، اثبات الهداة : ج ٣ ، ص ١٢٦ ، ح ٨٧١.