التميمي المعروف بابن النجار النجوي (النحوي خ ل) قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مروان الغزال (العزال خ ل) قال : حدثني محمد بن تيم (تميم خ ل) ، عن عبد الرحمن بن مهدي قال : حدثنا معاوية بن صالح ، عن عبد الغفار بن القاسم (قاسم خ ل) ، عن أبي مريم ، عن أبي هريرة قال : دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقد نزلت هذه الآية : إنما أنت منذر ولكل قوم هاد. (١) فقرأها علينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ثم قال : إنما أنا المنذر ، أتعرفون الهادي؟ قلنا : لا يا رسول الله ، فقال : هو خاصف النعل ، فطوّلت الأعناق إذ خرج علينا علي عليهالسلام من بعض الحجر وبيده نعل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثم التفت إلينا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : ألا إنّه المبلّغ عنّي والإمام بعدي ، وزوج ابنتي وأبو سبطيّ ، فنحن أهل بيت أذهب الله عنّا الرجس وطهّرنا من الدنس ، يقاتل بعدي على التأويل كما قاتلت على التنزيل ، وهو الإمام أبو الأئمة الزهر. فقيل : يا رسول الله فكم الأئمة بعدك؟ قال : اثنا عشر عدد نقباء بني إسرائيل ، ومنّا مهديّ هذه الأمّة
__________________
وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) قال : رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم المنذر وأنا الهادي ، وفي لفظ : والهادي رجل من بني هاشم ، يعني نفسه. الدر المنثور : ج ٤ ، ص ٤٥.
وفي تفسير الطبري : ج ١٣ ، ص ١٠٨ ، حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي قال : حدثنا الحسن بن الحسين الأنصاري قال : حدثنا معاذ بن مسلم ، حدثنا الهروي عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : لما نزلت : (إِنَّما أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هادٍ) وضع صلّى الله عليه [وآله] وسلّم يده على صدره فقال : أنا المنذر ولكل قوم هاد وأومأ بيده الى منكب علي عليهالسلام فقال : أنت الهادي يا على بك يهتدي المهتدون بعدي.
والأخبار في هذا المعنى كثيرة فراجع شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني : ج ١ ، ص ٢٩٣ ـ ٣٠٣ وغيره. وكذا الأخبار بمضمون سائر ما في الحديث من فضائلهم عليهمالسلام كثيرة جدا ، يطول بنا الكلام باخراج بعضها هنا ، والله هو الموفق للصواب.
(١) الرعد : ٧.