لا تَعْمَى الْأَبْصارُ وَلكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ) (١) هيهات بسطوا في الدنيا آمالهم ونسوا آجالهم ، فتعسا لهم وأضلّ أعمالهم (٢) أعوذ بك يا رب من الحور بعد الكور.
٢٢٥ ـ (٧٧) ـ كمال الدين : حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضياللهعنه قال : حدثني عمّي محمد بن أبي القاسم ، عن محمد بن علي الصيرفي الكوفي ، عن محمد بن سنان ، عن المفضّل بن عمر ، عن جابر بن يزيد الجعفي عن سعيد بن المسيّب ، عن عبد الرحمن بن سمرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : (لعن المجادلون لعن الله المجادلين خ ل) في دين الله على لسان سبعين نبيّا ومن جادل في آيات الله فقد كفر ، قال الله عزوجل : (ما يُجادِلُ فِي آياتِ اللهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلادِ) (٣) ومن فسّر القرآن برأيه فقد افترى على الله الكذب ، ومن أفتى الناس بغير علم فلعنته ملائكة السماء والأرض ، قال : قلت : يا رسول الله أرشدني إلى النجاة فقال : يا بن سمرة : إذا اختلفت الأهواء وتفرقت الآراء فعليك بعلي بن ابي طالب ، فإنّه إمام أمّتي وخليفتي عليهم من بعدي ، وهو الفاروق الذي يميّز به بين الحقّ والباطل ، من سأله أجابه ومن
__________________
(١) ـ الحج : ٤٦.
(٢) ـ محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم : ٨.
(٧٧) ـ كمال الدين : ج ١ ، ص ٢٥٦ ، ب ٢٤ ، ح ١ ؛ الأمالي : المجلس السابع ، ح ٣ ، من قوله (قلت : يا رسول الله) ؛ بحار الأنوار : ج ٣٦ ، ص ٢٢٦ ، ب ٤١ ، ح ٢ و ٣ ؛ الإنصاف : ص ٢١٣ ، باب العين ، ح ٢١٠ ؛ روضة الواعظين : ج ١ ، ص ١٠٠ ؛ الصراط المستقيم : ج ٢ ، ص ١١٥ ، ب ١٠ ، ق ١ ، ف ٣ ، مختصرا وأسنده عن سمرة ، والظاهر وقوع السقط فيه واتحاده مع هذا الحديث المسند إلى عبد الرحمن بن سمرة ، إثبات الهداة : ج ٣ ، ص ٢٥ ، ف ٣٥ ، ح ٨٦٤٥ أخرجه مختصرا ، مشارق أنوار اليقين : ص ٥٦ ؛ منار الهدى : ص ٣٦٧.
(٣) غافر : ٤.