يتعمد الكذب ، وليس يشبه عليه ويخطئ ، وأكثر ما يرويه عن جده من الفضائل ما لا يتابعه عليه أحد.
وقال الترمذي : تكلم فيه بعض أهل العلم.
وقال عبد الله بن أحمد : سألت أبي عنه وقال : ما أدري. كأنه لم يرضه.
وقال العقيلي : لا يتابع على شئ من حديثه.
وقال ابن حبان : كان يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات حتى يشهد المستمع لها أنها معمولة أو مقلوبة ، لا يجوز الاحتجاج به.
وقال أبو نعيم : متروك ، يروي المناكير).
سند الخبر في سنن البيهقي :
وأما سند الخبر في سنن البيهقي ، فقد رواه بإسناده عن ابن عباس وأبي هريرة. أما الأول فمشتمل على (ابن أبي أويس) وأما الثاني فمشتمل على (صالح بن موسى الطلحي) وقد عرفتهما.
وعلى الجملة ، فقد تقدم الكلام على السندين في رواية الحاكم.
سند الخبر في التمهيد :
وأما الخبر في (التمهيد) لابن عبد البر ، ففي سنده غير واحد من المجروحين ، ولكن يكفي النظر في ترجمة (كثير بن عبد الله) ـ الذي وصل ابن عبد البر الخبر من حديثه ـ كما ذكر ابن حجر العسقلاني (٢٣) : قال أبو طالب عن أحمد : منكر الحديث ، ليس بشئ.
وقال عبد الله بن أحمد : ضرب أبي على حديث كثير بن عبد الله في المسند ولم يحدثنا عنه.
__________________
(٢٣) تهذيب التهذيب ٨ / ٣٧٧.