(خطبة الرسول في حجة الوداع. قال ابن إسحاق : ثم مضى رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم على حجه ... وخطب الناس ...) (١٩).
وابن إسحاق مقدوح ومجروح كذلك عند أكثر العلماء الأعلام ، فقد رمي بالتدليس ، وبالقدر ، وبالتشيع! وقال غير واحد منهم : سليمان التميمي ، ويحيى القطان ، ووهب بن خالد ، ومالك بن أنس (كذاب) (٢٠).
وإن شئت التفصيل فراجع ما ذكره الحافظ ابن سيد الناس ـ المتوفى سنة ٧٣ ه ـ في مقدمة سيرته (عيون الأثر).
سند الخبر في المستدرك :
وأما الخبر في المستدرك :
* فالمدار في روايته عن ابن عباس على (إسماعيل بن أبي أويس) ونكتفي بالتكلم فيه. وهذه كلمات طائفة من أئمة الجرح والتعديل في هذا الرجل وهو ابن أخت مالك ونسيبه ، نوردها نقلا عن ابن حجر العسقلاني (٢١) : قال معاوية بن صالح عن ابن معين : هو وأبوه ضعيفان.
وعنه أيضا : ابن أبي أويس يسرقان الحديث.
وعنه : مخلط ، يكذب ، ليس بشئ.
وقال النسائي : ضعيف.
وقال في موضع آخر : غير ثقة.
وقال اللالكائي : بالغ النسائي في الكلام عليه إلى أن يؤدي إلى تركه ، ولعله بان له ما لم يبن لغيره ، لأن كلام هؤلاء كلهم يؤول إلى أنه ضعيف.
وقال ابن عدي : روى عن خاله أحاديث غرائب لا يتابعه عليها أحد.
__________________
(١٩) السيرة النبوية ٤ / ٦٠٣.
(٢٠) لاحظ ترجمته في الكتب الرجالية.
(٢١) تهذيب التهذيب ١ / ٢٧١.