والهلاك.
٤ ـ عدم افتراق العترة عن الكتاب ، بمعنى ارتباطهم به علما وعملا ، واستمرار سنتهم ـ لأنها سنة النبي ـ عديلة القرآن إلى يوم القيامة.
يقول ابن حجر : «الحاصل أن الحث وقع على التمسك بالكتاب وبالسنة وبالعلماء بهما من أهل البيت.
ويستفاد من مجموع ذلك بقاء الأمور الثلاثة إلى قيام الساعة " (٢).
٥ ـ أعلمية أهل البيت عليهمالسلام.
وليس هناك ما هو أحوط للدين وأعذر في الموقف يوم الحساب من اتباع الأعلم.
هذا هو حديث الثقلين في مفاده ودلالته ، فمن أخذ به أخذ بالحيطة لدينه ، وأعذر لله في مسؤوليته ، وأبرأ أمام الحق ذمته ، (ذلك هدى الله يهدي به من يشاء) (والله يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم).
٢ ـ حديث السفينة :
ونصه ـ كما في رواية الحاكم في المستدرك ٣ / ١٥٠ ط. دار الفكر ببيروت ١٣٩٨ ه ـ ١٩٧٨ م ـ : «بإسناده عن خش الكناني ، قال : سمعت أبا ذر رضياللهعنه يقول ـ وهو آخذ بباب الكعبة ـ : من عرفني فأنا من عرفني ، ومن أنكرني فأنا أبو ذر سمعت النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : ألا إن مثل أهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من قومه ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق».
٣ ـ حديث الأمان :
ونصه ـ كما في رواية الحاكم في المستدرك ٣ / ١٤٩ ـ : «عن ابن عباس رضي الله
__________________
(٢) أنظر : دلائل الصدق ٢ / ٣٠٦.