والأصل لا بد من تقدمه لفرعه (٦٥).
وليس كذلك الكلام في النبوة (والخبر ، لأنه ليس أحدهما أصلا لصاحبه ، وإنما رجح الشيوخ الكلام في النبوة) (٦٦) على الخبر ، وطريقه : من الوجه الذي ذكرناه ، وبينوا أن أحدهما محتمل مشتبه ، والآخر واضح يمكن التوصل ـ بمجرد دليل العقل ـ إليه.
[الكلام في الإمامة أصل للغيبة]
والكلام في الغيبة مع الكلام في إمامة صاحب الزمان عليهالسلام يجري ـ في أنه أصل وفرع ـ بمجرى الكلام في إيلام الأطفال ، وتأويل المتشابه ، والكلام في حكمة القديم تعالى ، فواجب تقدم الكلام في إمامته على الكلام في سبب غيبته من حيث الأصل والفرع اللذان ذكرناهما في سبب إيلام الأطفال وغيره.
[مزية في استعمال تلك الطريقة
في بحث الغيبة]
ثم يجب تقدمه من وجه الترجيح والمزية على ما ذكره الشيوخ في الفرق بين الكلام في النبوة والكلام في طريق خبر نفي النسخ ، لأنه من المعلوم.
__________________
(٦٥) اللام هنا بمعنى «عن».
(٦٦) ما بين القوسين سقط من «ب» ، والعبارة فيها هكذا : «وليس كذلك الكلام في النبوة في الغيبة مع الكلام ...».
وفي «أ» هنا زيادة : «في الغيبة مع الكلام ...».