ومن المرجى بعده |
|
للجود في يوم المساغب |
من للمدارس والعلوم |
|
وللمساجد والمحارب |
من لليتامى الفاقدات |
|
كفيلها من للغرائب |
من للرعية بعد راعيها |
|
وقد بقيت سوائب |
حيرانة لم يهنها |
|
طعم المآكل والمشارب |
تبكي وطورا تشتكي |
|
ضيق المسالك والمذاهب |
وتعج تهتف يا ابن أحمد |
|
كنت محمود الضرائب |
يا راحلا عنا إلى |
|
دار السلام بكاك واجب |
يا واحدا ترك الخلائق |
|
بين نادبة ونادب |
إن يحترق قلب عليك |
|
بنار حزنك ليس كاذب |
إن تمسي تحت الترب |
|
مدفونا فقد نلت المطالب |
لا زال قبرك روضة |
|
وعليه ماء الغيث ساكب |
يا قبر في (هجر) تضمن |
|
جسم من لله راهب |
من كان يوصي بالصلاة |
|
وبالزكاة وبالأقارب |
سمح سخي لوذعي |
|
يرتجي حسن العواقب |
قد فاز بالصبر الجميل |
|
على الشدائد والنوائب |
ليس التقى جمع الكمال |
|
وقد رقى للمجد غارب |
العالم الحبر الذي |
|
بفراقه جمع المصائب |
هت مصيبته القوى |
|
منا وأحزنت الأجانب |
وأخوه يبكي والحسين (١) |
|
وآله الغر الأطائب |
__________________
(١) الحسين : هو
السيد حسين بن محمد العلي آل السيد سلمان ، المتوفى ١٣٦٩ ه ، وهو ابن عمة السيد