تابعه ابراهيم بن سعد ، عن محمد بن اسحق ، وقال في الحديث : إذ خرج رجل من خباء قريب منه فنظر الى السماء فلما رآها قد مالت قام يصلي ، ثم ذكر قيام خديجة خلفه.
ومنهم العلامة شهاب الدين احمد الحسيني الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ص ١٧٤ نسخة مكتبة الملي بفارس) قال :
وعن عفيف الكندي «رض» قال : كنت تاجرا فقدمت الحج فأتيت عباس ابن عبد المطلب لأبتاع بعض التجارة ، وكان امرأ تاجرا. قال : فوالله اني عنده بمنى إذ خرج رجل من خباء قريب منه ، فنظر الى السماء فلما رآها قام يصلي ، ثم خرجت امرأة من ذلك الخباء فقامت خلفه فصلت ، ثم خرج غلام قد رهق الحلم فقام معه يصلي. قال : فقلت للعباس : يا عباس من هذا؟ قال : هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي. قال : قلت من هذه الامرأة؟ قال : هذه امرأته خديجة بنت خويلد. قال : فقلت من هذا الفتى؟ قال : هذا ابن عمه علي بن ابى طالب. قال : قلت فما الذي يصنع؟ قال : يصلي وهو يزعم أنه سيفتح له كنوز كسرى وقيصر. قال : فكان عفيف بن قيس يقول وأسلم بعد ذلك وحسن إسلامه : لو كان الله تعالى رزقني لأسلم يومئذ فأكون ثانيا مع علي بن ابى طالب.
رواه الطبري وقال : أخرجه احمد. ورواه الزرندي ولفظه : انه قال العباس : وان ابن أخي هذا يزعم أن ربه رب السماوات والأرض أمره بهذا الدين الذي هو عليه ، ولا والله ما على وجه الأرض كلها أحد غير هؤلاء الثلاثة. وكان عفيف يقول بعد أن أسلم ورسخ في الإسلام : ليتني كنت مع الرابع [معهم الرابع].
وقال الشيخ الامام الفائق العالم بالشرائع والطرائق والحقائق جلال الحق والدين احمد الخجندي ثم المدني روح الله تعالى روحه وأناله كل مقام سني : وقد