أريد حياته ويريد قتلي |
|
عذيرك من خليلك من مراد |
ولما ضرب ابن ملجم لعنه الله عليا رضياللهعنه وأمسكوه لعنه الله ، قال علي رضياللهعنه أحضروه فأدخل عليه فقال أي عدو الله ألم أحسن إليك قال بلي. قال فما حملك على هذا؟ قال شحذته يعني سيفه أربعين صباحا وسألت الله ان يقتل به شر خلقه. فقال علي رضياللهعنه لا أراك مقتولا الا به وما أراك الا من شر خلق الله. ثم قال : النفس بالنفس ان هلكت فاقتلوه كما قتلني وان بقيت رأيت فيه رأيى.
ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في «وسيلة المآل» (ص ١٥٥ مخطوط) قال :
عن سكين بن عبد العزيز العبدي انه سمع أباه يقول : جاء عبد الرحمن بن ملجم يستحمل عليا فحمله ثم قال أما ان هذا قاتلي قيل فما يمنعك منه قال : انه لم يقتلني بعد. وقيل له ان ابن ملجم سم سيفه وسنه ويقول انه سيقتلك به قتلة تتحدث بها العرب. فبعث اليه وقال له لم تسن وتسم سيفك قال لعدوي وعدوك فخلى سبيله وقال : ما قتلني بعد فلما كان ليلة الجمعة السابع عشر على الأصح أخذوا أسيافهم وجلسوا مقابل السدة التي يخرج منها علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
ومنهم العلامة الشيخ حسين بن محمد الديار بكرى في «تاريخ الخميس» (ج ٢ ص ٢٨٢ ط الوهبية بمصر) قال :
روي انه لما ضربه ابن ملجم أوصى الى الحسن والحسين وصية طويلة في آخرها : يا بني عبد المطلب لا تخوضوا دماء المسلمين خوضا تقولون قتل أمير المؤمنين ألا لا تقتلوا بي الا قاتلي أنظروا إذا أنا متّ من ضربته هذه فاضربوه ضربة بضربة ولا تمثلوا به فاني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول :