منهم العلامة المولى محمد بن عبد الله بن عبد العلى القرشي الهاشمي الحنفي الهندي في «تفريح الأحباب في مناقب الال والاصحاب» (ص ٣٢٨ ط دهلي).
روى من طريق أحمد عن سويد بن غفلة ، قال : دخلت على علي في هذا القصر ـ يعني قصر الامارة ـ وبين يديه رغيف من شعير وقدح من لبن ، والرغيف يابس تارة يكسره بيديه وتارة بركبتيه فشق علي ذلك ، فقلت لجارية له يقال لها فضة : ألا ترحمين هذا الشيخ وتنخلين له هذا الشعير ، اما ترين نشارته على وجهه وما يعافى منه. فقالت : لاي شيء يوجر ونأثم نحن وانه عهد إلينا ان لا ننخل له طعاما قط. فالتفت الي وقال : ما تقول لها يا ابن غفلة. فأخبرته وقلت : يا أمير المؤمنين ارفق بنفسك. فقال لي : ويحك يا سويد ما شبع رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأهله من خبز بر ثلاثا حتى لقي الله تعالى ولا نخل له طعام قط ولقد جعت مرة بالمدينة جوعا شديدا فخرجت أطلب العمل فإذا بامرأة قد جمعت مدرا تريد أن تبله فقاطعتها على دلو بتمرة فمددت ستة عشر دلوا حتى مجلت يداي (وفي رواية فمتحت) ثم أخذت التمر وأتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأخبرته فأكل منه.
العاشر
ما رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة محمد بن عبد الله الإسكافي في «المعيار والموازنة».
وكان رضياللهعنه إذا أتي بغلة ماله من ينبع اشترى الزيت والعجوة واللحم فيتخذ لنفسه ثريدا يأتدمه ويطعم الناس اللحم وذلك معروف منه أيام كان بالكوفة.