قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل [ ج ١٧ ]

    502/620
    *

    منهم العلامة الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن القيم الجوزية الحنبلي المتوفى سنة ٧٥١ في «الطرق الحكمية في السياسة الشرعية» (ص ٥٣ ط مطبعة مصر شركة مساهمة مصرية) قال :

    ومن الحكم بالفراسة والأمارات : ما رواه محمد بن عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه قال : خاصم غلام من الأنصار أمه الى عمر بن الخطاب ، فجحدته فسأله البينة فلم تكن عنده ، وجاءت المرأة بنفر فشهدوا أنها لم تتزوج وان الغلام كاذب عليها وقد قذفها ، فأمر عمر بضربه ، فلقيه علي رضي‌الله‌عنه فسأل عن أمرهم فأخبر ، فدعاهم ثم قعد في مسجد النبي «ص» وسأل المرأة فجحدت ، فقال للغلام : أجحدها كما جحدتك. فقال : يا ابن عم رسول الله «ص» انها أمي. قال : أجحدها وأنا أبوك والحسن والحسين أخواك. قال : قد جحدتها وأنكرتها. فقال علي لأولياء المرأة : أمري في هذه المرأة جائز؟ قالوا : نعم وفينا أيضا. فقال علي : أشهد من حضر أني قد زوجت هذا الغلام من هذه المرأة الغريبة منه ، يا قنبر ائتني بطينة فيها دراهم ، فأتاه بها فعد أربعمائة وثمانين درهما فدفعها مهرا لها وقال للغلام : خذ بيد امرأتك ولا تأتينا الا وعليك أثر العرس. فلما ولى قالت المرأة : يا أبا الحسن الله الله هو النار هو والله ابني. قال : وكيف ذلك؟ قالت : ان أباه كان زنجيا وان إخوتي زوجوني منه فحملت بهذا الغلام ، وخرج الرجل غازيا فقتل وبعثت بهذا الى حي بنى فلان فنشأ فيهم وأنفت ان يكون ابني. فقال علي : أنا أبو الحسن ، وألحقه بها وثبت نسبه.

    ومنها

    ما رواه جماعة من أعلام القوم :