ثمّ التفت إلى خلفه فقال : أو علي أو علي ثلاثا فرأينا إنّ جبرائيل غمزه وأنزل الله على أثر ذلك (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) بعلي بن أبي طالب (أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْناهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ) ثمّ نزلت (قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي ما يُوعَدُونَ رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) ثمّ نزلت فاستمسك بالّذي اوحى إليك من أمر عليّ إنّك على صراط مستقيم وإنّ عليّا لعلم للساعة ولك ولقومك وسوف تسألون عن علىّ بن أبي طالب.
وقال في (ص ١١٦ من النسخة المذكورة):
أخبرنا أحمد بن محمّد إجازة أنبا عمر بن عبد الله بن شوذب ، نبأ محمّد بن الحسن ابن زياد ، نبأ يوسف بن عاصم ، نبأ أحمد بن صبيح ، نبأ يحيى بن يعلي ، عن عمر بن عيسى ، عن جابر قال : لمّا نزلت على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فامّا نذهبنّ بك فانا منهم منتقمون قال : بعليّ بن أبي طالب.
ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ٢ ص ١٥٢ ط بيروت) قال:
أخبرنا عبد الرّحمن بن عليّ بن محمّد البزاز ، أخبرنا هلال بن محمّد بن جعفر ابن سعدان ببغداد ، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي الخزاعي بواسط ، أخبرنا أبي ، قال : حدّثنا عليّ بن موسى الرضا ، حدّثني أبي موسى ، حدثني أبي جعفر ، حدّثني أبي محمّد بن علي الباقر ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : إنّي لأدناهم من رسول الله في حجة الوداع بمنا ، حين قال : لا ألفيّنكم ترجعون بعدي كفّارا يضرب بعضكم رقاب بعض ، وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفنني في الكتيبة الّتي تضار بكم. ثمّ التفت إلى خلفه فقال : أو عليّ أو عليّ ـ ثلاثا ـ فرأينا أن جبرئيل غمزه ، وأنزل الله على أثر ذلك : (فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ) ـ بعليّ بن أبي طالب ـ (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ) ـ من أمر علي ـ (إِنَّكَ عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) ، وإن عليّا