سنة ٤٢٧ وقيل سنة ٤٣٧ في كتابه «الكشف والبيان» (مخطوط) قال :
روى جويبر عن الضحّاك ، عن ابن عبّاس قال : لمّا أنزل الله تعالى : (لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ) الآية بعث عبد الرّحمن بن عوف الزهري بدنانير كثيرة إلى أصحاب الصفّة حتّى أغناهم وبعث عليّ في جوف الليل بوسق من تمر ستين صاعا فكان أحبّ الصدقتين إلى الله تعالى صدقة عليّ بن أبي طالب عليهالسلام فأنزل الله تعالى : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ) الآية يعني بالنهار والعلانية صدقة عبد الرّحمن ، وباللّيل سرّا صدقة عليّ بن أبي طالب عليهالسلام.
ومنهم العلامة الشيخ عثمان بن حسن بن شاكر الحويزي في «درة الناصحين» (ص ٢٣ ط عبد السلام شقرون) قال :
في قوله تعالى : (مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ) الآية قال أبو الليث : قال السدّي ومقاتل : نزلت هذه الآية في شأن عليّ بن أبي طالب رضياللهعنه كانت له أربعة دراهم ولم يملك غيرها فلمّا نزل التحريض على الصدقة تصدق بدرهم باللّيل وبدرهم بالنهار وبدرهم في السرّ وبدرهم في العلانية فنزلت (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ) الآية.
ومنهم الحاكم الحسكاني في «شواهد التنزيل» (ج ٢ ص ١٠٩ ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو نصر محمّد بن عبد الواحد بن أحمد ، أخبرنا أبو سعيد محمّد بن الفضل المذكر إملاء ، أخبرنا محمّد بن جعفر القاضي ، أخبرنا أبو إبراهيم بن أبي صالح عن يوسف بن بلال ، عن محمّد بن مروان ، عن محمّد بن السائب عن أبي صالح ، عن ابن عبّاس في قوله عزوجل : (الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً) قال : نزلت في عليّ بن أبي طالب لم يكن عنده إلّا أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا ، وبدرهم نهارا ، وبدرهم سرا ، وبدرهم علانية ، فقال له رسول الله : ما حملك على هذا قال :