كيفية موتها ووصيتها لعلى عليهالسلام
وما ظهر عند دفنها من الآيات
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة السيد على الهمداني في «مودة القربى» (ص ١٣١ ط لاهور) قال :
عن ابن عبّاس رضى الله عنه لمّا جاء فاطمة عليهاالسلام الأجل لم تحم ولم تصدع ولكن أخذت بيد الحسن والحسين فذهبت بهما إلى قبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فصلّت بين القبر والمنبر ركعتين ثمّ ضمّتهما إلى صدرها والزمتهما وقالت : يا أولادي اجلسا عند أبيكما ساعة وأمير المؤمنين عليهالسلام يصلّى في المسجد ، ثمّ رجعت من عندهما نحو المنزل فحملت ملاط النّبى فاغتسلت ولبست فضل ثوبه ، ثمّ نادت يا أسماء [امرأة جعفر طيار رض] فقالت : لبّيك بنت رسول الله ، فقالت فاطمة : لا تفاقديني فإنّي في هذا البيت واضعة جنبي ساعة فإذا مضت ساعة ولم أخرج فناديني ثلاثا فان أجبتك فادخلي وإلّا فاعلمي أنّي ألحقت برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ثمّ قامت مقام رسول الله وصلّت ركعتين ثمّ طالت وبارت وجهها بطرف ردائها ـ وقيل : بل ماتت في سجودها. فلمّا مضت ساعة أقبلت أسماء بفاطمة الزهراء ونادت ثلاثا : يا أمّ الحسن والحسين يا بنت رسول الله فلم تجب فدخلت البيت فإذا هي ميتة.
ثمّ شقت أسماء جيبها وقالت : كيف أخبرني رسول الله بوفاتك ، ثمّ خرجت فلقيها الحسن والحسين فقالا : أين امّنا فسكتت فدخلا البيت فإذا هي ممتدّة فحرّكها الحسين فإذا هي ميتة فقال : يا أخا آجرك الله في موت امّنا وخرجا يناديان : وا أحمداه وا محمّداه اليوم جدّد لنا موتك إذ ماتت امّنا ، ثمّ أخبرا عليّا وهو في المسجد فغشى عليه