بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله صلىاللهعليهوسلم تحت شجرتين ، فصلى الظهر» (٣٠).
٧ ـ وظلل لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عن الشمس أثناء صلاته بثوب ، علق على إحدى الشجرتين.
ففي رواية الإمام أحمد من حديث زيد بن أرقم : «وظلل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بثوب على شجرة سمرة من الشمس» (٣١).
٨ ـ وكان ذلك اليوم هاجرا شديد الحر.
يقول زيد بن أرقم : «فخرجنا إلى رسول الله في يوم شديد الحر ، وإن منا من يضع بعض ردائه على رأسه ، وبعضه على قدمه من شدة الرمضاء» (٣٢).
٩ ـ وبعد أن انصرف صلىاللهعليهوآلهوسلم من صلاته ، أمر أن يصنع له منبر من أقتاب الإبل (٣٣).
١٠ ـ ثم صعد صلىاللهعليهوآلهوسلم المنبر متوسدا يد علي عليهالسلام.
يقول جابر في حديثه المتقدم : «وأمر عليا فجمعهم ، فلما اجتمعوا قام فيهم وهو متوسد يد علي بن أبي طالب».
١١ ـ وخطب صلىاللهعليهوآلهوسلم خطبته التالية : الحمد لله ، ونستعينه ونؤمن به ، ونتوكل عليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، الذي لا هادي لمن أضل ، ولا مضل لمن هدى.
وأشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبده ورسوله.
أما بعد :
أيها الناس : قد نبأني اللطيف الخبير أنه لم يعمر نبي إلا مثل نصف عمر الذي
__________________
(٣٠) المراجعات : المراجعة ٥٤ ، ص ٢١٨ ـ ٢١٩.
(٣١) م. س : ص ٢١٧.
(٣٢) الغدير ١ / ٣٦.
(٣٣) أنظر : الغدير ١ / ١٠.