حرف الكاف
٤٧ ـ كثرة الحديث :
قال : قولهم (كثر الحديث) يدل على المدح لقولهم عليهمالسلام : اعرفوا منازل الرجال منا على قدر رواياتهم عنا.
٤٨ ـ الكليني وأبو داود :
قال (الورقة ١٢) :
قد يشكل الأمر في باب العطف (المتعاطفات) في جملة مواضع : منها : ما في سند خبر في (باب صفة الوضوء) والسند هكذا : (محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، وأبي داود جميعا ، عن الحسين بن سعيد).
فالأمر في ذلك مردد بين أن يعطف (أبو داود) على عدة أو على (أحمد بن محمد).
ويبعد الأول : أن الكليني لم يلق أبا داود المنشد ، لأن بين وفاتيهما على ما في النجاشي والفهرست : (سبعا أو ثماني وتسعين سنة).
ويبعد الثاني : وقوع الابتداء بأبي داود في أسانيد الكافي ، وعطفه على العدة في مواضع ... (كأول باب الصلاة وباب قراءة القرآن).
والتقريب في غاية الوضوح : إذ احتمال التعليق في الأول ، والذهول عن الإعراب في الثاني ، أو الحكاية بناء على وضع الكنية على الرفع : من التمحلات المحضة والتكلفات البعيدة.
على أن كثرة العطف بالرفع ينفي الذهول ، وثبوت العطف بالجر ينفي الوضع على الرفع.
فمقتضى ذلك ثبوت رواية الكليني عن أبي داود وبذلك جزم الشيخ في