والرجال وتمييز المشتركات وغيرها وسماها (القواميس) كما يأتي.
الذريعة ١٥ / ١٤٨.
٢ ـ منهج التأليف :
قال في قسم الدراية من الكتاب (الورقة ٢) :
(إعلم أني ما راعيت في مباحث هذا الفن حسن الترتيب ، وما لاحظت في مسائل هذا العلم شدة الالتصاق بين السابق واللاحق ، بل لم يتجل في نظري عند الكتابة إلا تحقيق الحال في كل مسألة من المسائل ، وتبيين المقال في كل مبحث من المباحث ، كيف ما اتفق الوضع والترتيب ، بمعنى أن وضع المباحث وإن كان كالدرر المنثورة لا يتجلى عند الأنظار حسن ولا وجه ، لنكتة من النكات.
وأعتذر عن ذلك بأن كتابة المباحث قد جرت على نمط ما وقع عليه التفكر والتدبر ، تقديما وتأخيرا).
(وهذا يجري على قسم الرجال).
وقال (الورقة ٥٩ من قسم الرجال) : (ولا نبالي بكون ما أشرنا إليه مما لا يوجد في كلام الجل أو الكل ، أو يكون ما نختاره مخالفا لما عليه المعظم ، فنحقق المطالب على وفق ما تقتضيه الدلائل ، من غير وحشة منا في تلك المخالفة ، وكيف لا؟ فإن تلك المخالفة إنما نستوحش منها لو بنينا الأمر في باب التزكية والجرح على ما عليه جمع من كون ذلك من باب الشهادة ، فإن مدخولية هذا البناء كالبناء على أنه من باب النبأ ، من وجوه عديدة.
فإذا كان الأمر فيه مما يدور مدار حصول القطع من جملة من القرائن وبعد فقده على حصول الظن الاجتهادي الاطمئناني ، فلا نتجنب المخالفة ولا نستوحش من الانفراد).