كانوا يرون الفضل للمتقدم الـ |
|
سباق والنقصان في المتقبل |
قول الهوى وشريعة منسوخة |
|
وقضية من عادة لم تعدل |
حتى نجمت فأجمعوا وتبينوا |
|
أن الأخير مقصر بالأول |
بكر النعي فسك فيك مسامعي |
|
وأعاد صبحي جنح ليل أليل |
ونزت بنيات الفؤاد لصوته |
|
نزو الفصائل (٩٥) في زفير المرجل (٩٦) |
ما كنت أحسب ـ والزمان مقاتلي |
|
يرمي يخطئ ـ أن يومك مقتلي |
يوم أطل بغتة لا يشتفي |
|
منها الهدى وبغمة لا تنجلي |
فكأنه يوفم «الوصي» مدافعا |
|
عن حتفه بعد «النبي المرسل» |
ما إن رأت عيناي أكثر باكيا |
|
منه وأوجع رنة من معول (٩٧) |
حشدوا على جنبات نعشك وقعا |
|
حشد العطاش على شفير (٩٨) المنهل (٩٩) |
__________________
(٩٥) الفصائل ، جمع فصيله : وهي القطعة من لحم الأفخاذ وفي الأصل : «الوصائل».
(٩٦) المرجل : القدر من النحاس وغيره.
(٩٧) المعول : رافع صوته بالبكاء.
(٩٨) الشفير : ناحية كل شئ.
(٩٩) المنهل : الغدير.