رحمهالله ـ كتاب الولاية أو هو كتاب آخر لابن عقدة؟
وروى عنه أيضا في كتاب اليقين ، في الباب ٣٧ قال : «في ما نرويه ونذكره عن الحافظ ... ابن عقدة في ما ذكره في كتابه الذي سماه : (حديث الولاية) (٦) ..
رويناه من طرق كثيرة قد ذكرناها في كتاب الإجازات لما يخصني من الإجازات منها عن السيد السعيد فخار بن معد الموسوي ...».
فأورد رحمهالله إسنادا من أسانيده برواية الكتاب عن مؤلفه ابن عقدة.
وذكر الكنجي ـ المتوفى سنة ٦٥٨ ه ـ في «كفاية الطالب» ص ٦٠ عند كلامه عن حديث الغدير : «وجمع الحافظ ابن عقدة كتابا مفردا فيه».
وبقي الكتاب إلى القرن الثامن ، وسلم من عهد المغول وإباداتهم ، فهذا ابن تيمية يذكره في منهاج السنة ٤ / ٨٦ ، قال عند كلامه عن حديث الغدير : «وقد صنف أبو العباس ابن عقدة مصنفا في جمع طرقه ...».
وكان عند العلامة الحلي جمال الدين ابن المطهر ـ المتوفى سنة ٧٢٦ ه ـ قدس الله نفسه ، حيث ذكره في إجازته لبني زهرة ، ورواه لمم بإسناده عن مصنفه فقال في الإجازة [وقد أدرجها العلامة المجلسي في آخر كتابه «بحار الأنوار» في الجز ١٠٧ ص ١١٦] : «ومن ذلك كتاب الولاية ، تأليف أبي العباس أحمد بن [محمد بن] سعيد ، المعروف بابن عقدة الكوفي ، رواه الحسن بن الدربي ، عن الموفق أبي عبد الله أحمد ابن [محمد بن] شهريار الخازن ، عن عمه حمزة بن محمد ، عن خاله أبي علي [الحسن] ابن محمد بن الحسن ، عن أبيه محمد بن الحسن [الشيخ الطوسي] عن أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت الأهوازي ، عن أبي العباس أحمد بن سعيدا بن عقدة المصنف».
وأول الكتاب : «حديث أبي بكر بن أبي قحافة ، قال أبو العباس أحمد بن سعيد ابن عقدة ، حدثنا ..».
فروى الحديث الذي أورده الذهبي في أول رسالته في حديث «من كنت مولاه»
__________________
(٦) وذكره شيخنا رحمهالله في الذريعة ٦ / ٣٧٨ في حرف الحاء بهذا العنوان.