قال عليهالسلام اللهم اخز قريشا : فإنها منعتني حقي وغصبتني أمري (٢٧).
وعنه عليهالسلام : فجزى قريشا عني الجوازي فإنهم ظلموني حقي ، واغتصبوني سلطان ابن أمي (٢٨).
وفي نهج البلاغة وغيره ، قال عليهالسلام : اللهم إني أستعديك على قريش ومن أعانهم : فإنهم قطعوا رحمي وصفروا عظيم منزلتي وأجمعوا على منازعتي أمرا هو لي ، ثم قالوا : ألا في الحق أن تأخذه ، وفي الحق أن تتركه زاد في نص آخر فاصبر كمدا ، أو فمت متأسفا حنقا وأيم الله لو استطاعوا أن يدفعوا قرابتي ـ كما قطعوا سنتي ـ لفعلوا ولكن لم يجدوا إلى ذلك سبيلا (٢٩).
وفي خطبة له عليهالسلام : يذكر فيها فتنة بني أمية ، ثم ما فعله المهدي عليه السلام بهم ، يقول :
فعند ذلك تود قريش بالدنيا وما فيها لو يرونني مقاما واحدا ، ولو قدر جزر جزور لأقبل منهم ما أطلب اليوم بعضه فلا يعطونيه (٣٠).
وعنه عليهالسلام : حتى لقد قالت قريش : ابن أبي طالب رجل شجاع. ولكن لا علم له بالحرب (٣١).
وقال عليهالسلام : إني لا علم ما في أنفسهم ، إن الناس ينظرون إلى قريش ، وقريش تنظر في صلاح شانها : فنقول : إن ولي الأمر بنو هاشم لم يخرج منهم أبدا ، وما كان في غيرهم فهو متداول في بطون قريش (٣٢).
__________________
(٢٧) شرح النهج ، للمعتزلي ٩ / ٣٠٦.
(٢٨) شرح النهج للمعتزلي الحنفي ٩ / ٣٠٦.
(٢٩) راجع : نهج البلاغة ٢ / ٢٢٧ والمسترشد ، في إمامة علي عليهالسلام : ٨٠ وشرح النهج للمعتزلي الحنفي ٤ / ١٠٤ و ٦ / ٩٦ والغارات ٢ / ٥٧٠.
(٣٠) نهج البلاغة ١ / ١٨٤.
(٣١) الأغاني ١٥ / ٤٥ ونهج البلاغة ١ / ٦٦.
(٣٢) راجع : قاموس الرجال ٦ / ٣٨٤ ـ ٣٨٥ وشرح النهج للمعتزلي إلى ١٢ / ٢٦٦ و ٩ / ٥٧ ـ ٥٨.