بدر» (١٧).
كما البراء بن عازب قد ذكر : أنه حين توفي رسول صلىاللهعليهوآله وسلم تخوف أن تتمالأ قريش على إخراج هذا الأمر عن بني هاشم (١٨).
وروي : أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قد قال لعلي عليهالسلام : إن الأمة ستغدر بك بعدي (١٩).
كما أنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قد أخبر أمير المؤمنين عليهالسلام بأن في صدور أقوام ضغائن ، لا يبدونها له إلا بعده ، وفي بعض المصادر : إن ذلك كان منه صلى الله عليه وآله وسلم حينما حضرته الوفاة (٢٠).
الخليفة الثاني يتحدث أيضا :
قال عمر لابن عباس وهو يتحدث عن سبب صرف الأمر عن علي عليه السلام : والله ما فعلنا الذي فعلنا معه عن عداوة ، ولكن استصغرناه وخشينا أن لا يجتمع عليه العرب ، وقريش : لما قد وترها (٢١).
وقال لابن عباس أيضا : كرهت قريش أن تجمع لكم النبوة والخلافة ،
__________________
(١٧) مروج الذهب ٢ / ٣٤٣.
(١٨) شرح النهج لابن أبي الحديد. المعتزلي ، الحنفي ٢ / ٥١ /.
(١٩) نزل الأبرار : ٢٦١ ، وتاريخ بغداد ١١ / ٢١٦ ومستدرك الحاكم ٣ / ١٤٢ وتلخيصه للذهبي بهامش نفس الصفحة وعن كنز العمال ٦ / ٧٣ والبحار طبعة حجرية ـ ٨ / ٦٢٩.
(٢٠) راجع المصادر التالية : تذكرة الخواص : ٤٥ ـ ٤٦ وكفاية الطالب : ٢٧٢ وفرائد السمطين ١ / ١٥٢ والبحار ٢٨ / ٥٣ ـ ٥٤ وكتاب سليم بن قيس : ٢٢ ومجمع الزوائد ٩ / ١١٨ عن البرار والطبراني وأبي يعلى. والمناقب للخوارزمي : ٢٦ وتاريخ بغداد ١٢ / ٣٩٨ ومقتل الحسين للخوارزمي ١ / ٣٦ وترجمة الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام ـ من تاريخ دمشق. بتحقيق المحمودي ـ ٢ ـ ٣٢٢ ـ ٣٢٥ ونور الأبصار : ٧٩ وميزان الاعتدال والمستدرك والبزار وابن الجوزي والخطيب وأبي يعلى وكفاية الأثر : ١٢٤ و ١٥٨.
(٢١) الغدير ١ / ٣٨٩ عن محاضرات الراغب.