أردت أن أريحه» (١٨)!
٢ ـ ثم إن (عبد الملك بن عمير) لم يسمع هذا الحديث من (ربعي بن حراش) و (ربعي) لم يسمع من (حذيفة بن اليمان) ... ذكر ذلك المناوي حيث قال : «قال ابن حجر : اختلف فيه على عبد الملك ، وأعله أبو حاتم ، وقال البزاز كابن حزم : لا يصح لأن عبد الملك لم يسمعه من ربعي. وربعي لم يسمع من حذيفة. لكن له شاهد» (١٩).
قلت : الشاهد إن كان حديث ابن مسعود كما هو صريح الحاكم والمناوي فستعرف ما فيه.
وإن كان حديث حذيفة بسند آخر عن ربعي فهو ما رواه. الترمذي بقوله :
«حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي ، نا وكيع ، عن سالم بن العلاء المرادي ، عن عمرو بن هرم ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة ، قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم فقال : إني لا أدري ما بقائي فيكم ، فاقتدوا بالذين من بعدي ، وأشار إلى أبي بكر وعمر» (٢٠).
ورواه ابن حزم بقوله :
«وأخذناه أيضا عن بعض أصحابنا ، عن القاضي أبو الوليد بن الفرضي ، عن ابن الدخيل ، عن العقيلي ، ثنا محمد بن إسماعيل ، ثنا محمد بن فضيل ، ثنا وكيع ، ثنا سالم المرادي ، عن عمرو بن هرم. عن ربعي بن حراش وأبي عبد الله ـ رجل من أصحاب حذيفة ـ ، عن حذيفة» (٢١).
وفي سند هذا الحديث :
١ ـ «سالم بن العلاء المرادي» وعليه مداره :
__________________
(١٨) تلخيص الشافي ٣ / ٣٥. روضة الواعظين : ١٧٧. مقتل الحسين : ١٨٥.
(١٩) فيض القدير ٢ / ٥٦.
(٢٠) صحيح الترمذي ـ مناقب أبي بكر وعمر.
(٢١) الإحكام في أصول الأحكام ٢ / ٢٤٢.