بالألف ، لأنها إذ ذاك مشبهة بالأسماء المنقوصة (٥٧).
وكيف كان ، فالتنوين فيها ـ عند كتابتها بالألف ـ ليس من التنوين المصطلح.
هذا في حال الوصل.
وأما في حال الوقف :
فقال ابن مالك وابن هشام (٥٨) والجمهور : إن نونها تبدل ألفا ، تشبيها لها بتنوين المنصوب.
وروي عن المازني والمبرد الوقف بالنون لأنها كنون (لن) و (أن).
وقال شيخ الصنعة أبو الفتح ابن جني ، في مبحث الإبدال من التصريف الملوكي ، في إبدال الألف من النون ، ما نصه : وأبدلت أيضا من نون «إذن» في الوقف ، نحو قولك : «لأضربنك إذا» تريد : إذن.
والحمد لله في البدء والانتهاء ، وصلى الله على سيدنا محمد خاتم الأنبياء ، وعلى عترته السادة الأصفياء وسلم تسليما.
* * *
__________________
(٥٧) تحفة الغريب ١ / ٤٤.
(٥٨) مغني اللبيب ١ / ٣١.