وقد وقع الفراغ من تنميقه قبيل الظهر من يوم الثلاثاء السابع عشر من شهر محرم الحرام ، وأول سنة ست وثمانين وتسعمائة ، ببلدة أصفهان صينت عن طوارق الحدثان ، بيمين من للعتبة العلمية العلوية الرضية الرضوية على مشرفها الصلاة والسلام والتحية ، من أحقر (؟) بل الكلب الباسط ذراعيه بالوصيد ، العبد الفقير الحقير ، تاج الدين حسين ، وهو بالصاعد شهير ، يسر عليه كل عسير.
والكتاب هذا هو الذي سماه كتاب (زهرة الرياض ونزهة المرتاض) من كلام السيد الفقيه العالم العامل ، جمال الدين ركن الإسلام ، أفضل السادة أنموذج السلف الطاهر ، أبي الفضائل أحمد بن موسى بن جعفر محمد الطاووس شرف الله قدره وقدس في الملأ الأعلى ذكره.
وشخص المنقول عنه ما كتب في آخرة : بلغ عرضا من نسخة عليها خط محمد بن يحيى بن كرم ، وخط الشيخ العالم محمد بن الحسن الصغاني.
وقد عورض هذا بذاك في ضمن مطالعة ، في مجالس آخرها أول النصف الآخر من ليلة الأحد الواقعة في أوائل النصف الثاني ، من الشهر الأول من السنة السادسة ، من العشر التاسع من المائة العاشرة ، من الهجرة المقدسة (١٨٩) ، على من شرفت به وآله الأطهار الأبرار المعصومين شرائف
__________________
(١٨٩) هذا التاريخ يعني أول النصف الثاني منت ليلة الحد ، ١٦ محرم الحرام ، سنة ٩٨٦ ه.
وهو كما ترى ، فقد وهم تاج الدين الصاعد في تأريخ اليوم ، فإن كان يوم الأحد ١٦ / محرم ، فإن يوم الثلاثاء سيكون الثامن عشر منه. فكيف صار يوم الثلاثاء ١٧ / محرم؟ والله ولي التوفيق.
وأقول : نجز العمل في ضبط نص هذا الكتاب يوم الخميس السادس عشر من ربيع