ولكني وقفت خلال مراجعتي له على بعض الهفوات النادرة ، أشير إليها :
١ ـ في ص ٧٤ ، السطر قبل الأخير من المتن : «إذا أقرا الطالب على الراوي ، فسها الطالب ، أو أخطأ».
أقول : الصواب «إذا قرأ الطالب ...» كما هو واضح ، لأن الكلام في قراءة الطالب الحديث على الآخر. فلاحظ.
٢ ـ في ص ٨٠ ، السطران الأخيران من المتن : عن «مالك بن أنس» قال :
«كلمني» يحيى بن سعيد الأنصاري «فكتب له من أحاديث » ابن شهاب «فقال له : قائل فسمعها منك؟ قال هو كان أفقه من ذلك».
أقول : هكذا ورد الكلام مقطعا ، وقد أوردناه مع ما فيه من علامات التنقيط ، ويلاحظ عليه.
أولا : جعله أسماء الأعلام بين الأقواس الصغيرة ، وكثرتها مشوش ، بلا ريب.
ثانيا : جعل مقول قول مالك في بداية السطر ، مع أنه لا داعي إليه ، بل الصواب جعله متصلا بعد لفظ (قال).
ثالثا : قوله : «فكتب» غلط ، والصواب : «فكتبت ...» لأن المتكلم هو مالك الذي كتب له ، فلاحظ.
رابعا : في السطر الأخير جعل النقطتين الشارحتين للقول ، بين الفعل (وهو : قال له) والفاعل (وهو : القائل) ، والمفروض وضعهما بعد الفاعل وبينه وبين الكلام المقول.
وإليك النص حسب التقطيع والتنقيط الصحيحين :
«عن مالك بن أنس ، قال : كلمني يحيى بن سعيد الأنصاري ، فكتبت له من أحاديث ابن شهاب.
فقال له قائل : فسمعها منك؟