فمن الواضح أن اللازم أن يكون مقول قول الرسول صلىاللهعليهوآله وسلم هو قوله : «تقتل عمارا الفئة الباغية» المذكور في ص ١٠٠ س ١٢ ، وص ١٠٢ تبدأ بذكر سن عمار يوم قتل ، وفي ص ١٠٢ س ٥ يذكر صفين ورفع المصاحف ، ثم في س ٨ يذكر فضائل عمار إلى ص ١٠٣ س ٨.
الملاحظة :
من الواضح أن فضائل عمار لا بد أن تذكر متوالية قبل التعرض لموضوع قتله وشهادته ، وما يرتبط بذلك من أحاديث وآثار ، كما هو المتداول في كتب التراجم.
فهذا الكلام الوارد من بداية ص ١٠٢ إلى نهاية السطر ٧ من نفس الصفحة ، مقحم بين روايات فضائل عمار.
ولو كان السطر ٨ من ص ١٠٢ متصلا بنهاية ص ١٠١ لكانت الفضائل متوالية.
٣ ـ قوله في ص ١٠٣ س ٨ : أمرهم بذلك عمرو بن العاص.
فظاهر انقطاعه عما قبله كما ذكرنا ، بل هو ـ كما يدل عليه سياق الكلام ـ مرتبط بقضية رفع المصاحف في صفين الذي ذكر في ص ١٠٢ س ٧.
ملاحظة عامة :
هذا التشويش الغريب في المطالب في عدة صفحات وسطور ، لماذا وقع؟! إن كان في النسخة الأصلية ، كان على المحقق أن يشير إلى ذلك وأن يحاول وصل الكلام حتى لا يبقى مبتورا في مواضع متعددة ، كما ذكرنا.
وإن وقع حين الطبع ، فكان على المحقق الاعتذار عنه ، وتصويبه في نهاية الكتاب.
وأقول : الظاهر أن الترتيب الصحيح للمتن هو هكذا : ص ١٠٠ س ١٢ ، ثم بعده ص ١٠٢ س ٨ ، ثم ص ١٠٣ س ٨ ، ثم ص ١٠٠ س ١٢ قوله : «تقتل عمارا الفئة الباغية».