للدين والتشيع وأداء لبعض حقوق علمائنا ـ رضوان الله عليهم ـ علينا.
ومن جملة هؤلاء الأعلام الشيخ الجليل أحمد بن فهد الحلي ، ومن جملة تراثنا رسائله ومؤلفاته التي لم ينشر منها إلا النزر اليسير ، ونحن هنا نذكر رسالة مصباح المبتدي وهداية المقتدي ، عسى الله أن يوفقنا والآخرين لنشر الممكن من تراثه ، إنه سميع مجيب.
اسمه ونسبه وأقوال العلماء فيه :
هو الشيخ العالم العامل العارف الفاضل جمال الدين أبو العباس أحمد بن شمس الدين محمد بن فهد الحلي.
قال المامقاني في تنقيح المقال : «له من الاشتهار بالفضل والعرفان ، والزهد والتقوى والأخلاق ، والخوف والإشفاق ، وغير أولئك من جميل السياق ما يكفينا مؤنة التعريف ، ويغنينا عن مرارة التوصيف ، وقد جمع بين المعقول والمنقول ، والفروع والأصول ، والقشر واللب ، واللفظ والمعنى ، والظاهر والباطن ، والعلم والعمل بأحسن ما كان مجمع ويكمل» (١).
وقال الخوانساري في الروضات : «له من الاشتهار بالفضل والإتقان ، والذوق والعرفان ، والزهد والأخلاق ، والخوف والإشفاق ، وغير أولئك من جميل السياق ، ما يكفينا مؤنة التعريف ، ويغنينا عن مرارة التوصيف ، وقد جمع بين المعقول والمنقول ، والفروع والأصول ، والقشر واللب ، واللفظ والمعنى ، والظاهر والباطن ، والعلم والعمل بأحسن ما كان يجمع ويكمل» (٢).
وقال المحدث القمي في الكنى والألقاب : «جمال السالكين أبو العباس أحمد بن محمد بن فهد الحلي الأسدي ، الشيخ الأجل ، الثقة الفقيه الزاهد ، العالم العابد ، الصالح الورع التقي ، صاحب المقامات العالية والمصنفات الفائقة» (٣).
__________________
(١) تنقيح المقال ١ : ٩٢.
(٢) روضات الجنات ١ : ٧١ ـ ٧٢.
(٣) الكنى والألقاب ١ : ٣٦٩.