الخامس
ما روى مرسلا
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة ابن حسنويه في «در بحر المناقب» (ص ٨ مخطوط) قال :
وعنه (أي عليّ) قال : دعاني رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو بمنزل خديجة عليهاالسلام ذات ليلة فلمّا صرت إليه قال : اتبعني يا على فما زال يمشى وأنا وراءه ونحن نخترق بيوت مكّة حتّى أتينا الكعبة وقد أنام الله كلّ عين فقال لي رسول الله : يا عليّ قلت :
لبيك يا رسول الله قال : اصعد يا عليّ فوق كتفي وكسّر الأصنام قلت : بل أنت يا رسول الله اصعد فوق كتفي قال : بل أنت اصعد يا عليّ ثمّ انحنى صلىاللهعليهوسلم فصعدت على كتفه فأقبلت الأصنام على رءوسها ونزلت وخرجنا من الكعبة شرفها الله تعالى حتّى أتينا منزل خديجة عليهاالسلام فقال لي : يا عليّ انّه أوّل من كسر الأصنام جدّك إبراهيم عليهالسلام ثمّ أنت يا عليّ آخر من كسر الأصنام قال : فلمّا أصبحوا أهل مكّة وجدوا الأصنام منكّسة مقلوبة على رءوسها فقالوا : ما فعل هذا بآلهتنا إلّا محمّد أو ابن عمّه ثمّ لم يقم بعدها في الكعبة صنم ـ.
ومنهم العلامة عطاء الله بن فضل الله الهروي في «روضة الأحباب» (ص ٤٤٣ المخطوط) قال :
قال النّبي صلىاللهعليهوسلم لعليّ حين حمل ثقل النّبوة : إنّك لا تستطيع ثمّ ساق الحديث بعين ما تقدّم في حديث أبي هريرة عن «مناقب المغازلي» من قوله : ما ترى يا عليّ إلخ ثمّ ذكر الأبيات المتقدّمة.