ص ٩٥ طبع القاهرة بمطبعة مصطفى الحلبي) قال :
وذكروا أنّ عليّا كتب إلى جرير أمّا بعد فان معاوية إنّما أراد بما طلب ألّا يكون لي في عنقه بيعة وأن يختار من أمره ما أحبّ وقد كان المغيرة بن شعبة أشار عليّ وأنا بالمدينة أن أستعمله على الشام فأبيت ذلك عليه ولم يكن الله ليراني اتّخذ المضلّين عضدا ، فان بايعك الرّجل وإلّا فاقبل. (١)
__________________
(١) قال الحافظ ابن عبد البر المتوفى سنة ٤٦٣ في «الاستيعاب» (ج ٢ ص ٤٦٤ ط حيدرآباد الدكن)
وسئل الحسن بن أبى الحسن البصري عن على بن أبي طالب رضياللهعنه فقال : كان على والله سهما صائبا من مرامي الله على عدوه رباني هذه الامة وذا فضلها وذا سابقتها وذا قرابتها من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم لم يكن بالنؤومة عن أمر الله ولا بالملومة في دين الله ولا بالسروقة لمال الله أعطى القرآن عزائمه ففاز منه برياض مونقة ذلك على بن أبي طالب رضياللهعنه يا لكع.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في «ذخائر العقبى» (ص ٧٩ ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث عن القلعي بعين ما تقدم عن «الاستيعاب» بعينه.
ومنهم العلامة أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب المشتهر بالجاحظ المتوفى سنة ٢٥٥ في «البيان والتبيين» (ج ٢ ص ١٢١ ط الاستقامة بمصر) قال :
عنبسة القطان قال : شهدت الحسن وقال له رجل : بلغنا أنك تقول : لو كان على بالمدينة يأكل من حشفها لكان خيرا له مما صنع فقال له الحسن : يا لكع ، أما والله لقد فقدتموه سهما من مرامي الله غير سؤوم لأمر الله ولا سروقة لمال الله أعطى القرآن عزائمه فيما عليه وله فاحل حلاله وحرم حرامه حتى أورده ذلك رياضا مونقة وحدائق مغدقة ذلك على بن أبي طالب يا لكع.