رسول الله لا معك ولا عليك تركت أهلي وولدي أخاف عليهم من ابن زياد ، فقال الحسين: فول هربا حتّى لا ترى لنا مقتلا ، فو الّذي نفس محمّد بيده لا يرى مقتلنا اليوم رجل ولا يعيننا إلّا أدخله الله النّار ، قال : فأقبلت في الأرض هاربا حتّى خفي عليّ مقتله.
ومنهم العلامة أبو حنيفة الدينوري في «أخبار الطوال» (ص ١٠٧ ط مصر) نقل عن الدميريّ ما حاصله ، انّ عليّا وصل بكربلاء في ذهابه إلى صفّين وبكى وأخبر بشهادة الحسين فيها إلى آخر ما أورده.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفى الحنفي في «المناقب المرتضوية» (ص ٢٥١ ط بمبئى)
روى نقلا عن شواهد النّبوّة انّ عليّا عليهالسلام لمّا مرّ بكربلاء نظر إلى يمينه ويساره فبكى وقال : هنا والله مناخ ركابهم ومهراق دمائهم ، فسألوه عن ذلك الموضع فقال هنا أرض كربلاء وهنا يقتل فوج يدخلون الجنّة بغير حساب فلمّا قتل الحسين هناك ظهر مرادهعليهالسلام.
السابع
حديث أبى هرثمة
رواه جماعة من أعلام القوم :
منهم العلامة الگنجى في «كفاية الطالب» (ص ٢٨٠ ط الغرى) قال : وبه (أي السند المتقدّم في كتابه) حدّثني الطبراني ، حدّثنا الحضرميّ ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا معاوية ، عن الأعمش ، عن سلام أبي شرحبيل ، عن أبي هرثمة ، قال : كنت مع عليّ عليهالسلام بنهر كربلاء فمرّ بشجرة تحتها بعر