إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

كتاب الكنّاش في فنّي النّحو والصّرف [ ج ٢ ]

كتاب الكنّاش في فنّي النّحو والصّرف [ ج ٢ ]

85/461
*

ذكر حذف جواب القسم (١)

ويحذف جواب القسم إذا تقدّم على القسم ما يدلّ عليه نحو : زيد عالم والله ، وكذلك يحذف إذا اعترض القسم أي توسّط نحو : زيد والله قائم ، فجواب القسم في كله محذوف لدلالة الجملة المتقدمة والمعترضة على الجواب لأنّه مثلها بعينها (٢).

وأمّا عن : (٣) فللمجاوزة نحو : رميت عن القوس ، لأنّها يقذف عنها بالسّهم ويتجاوز عنها ، وأطعمه عن جوع وكساه عن عري لأنّه يجعل الجوع والعري متجاوزين عنه ، ويدخل عليها حرف الجرّ فتكون اسما بمعنى الجانب نحو : جلست من عن يمينه ، أي من جانبها (٤).

وأما على (٥) : فمعناها الاستعلاء تقول : جلست على الحصير ، وعليه دين ، وفلان أمير علينا ، قال تعالى : (فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ)(٦)(٧) وتقول في سعة الكلام : مررت عليه إذا جزته ، وتكون اسما كقولك : قمت من على الحائط ، وكقول الشاعر : (٨)

غدت من عليه بعد ما تمّ ظمؤها

 ...

__________________

(١) الكافية ، ٤٢٤.

(٢) شرح الوافية ، ٣٨٤.

(٣) الكافية ، ٤٢٤.

(٤) إيضاح المفصل ، ٢ / ١٥٦ وشرح الوافية ، ٣٨٤ ورصف المباني ، ٣٦٧ والمغني ، ٢ / ١٤٩.

(٥) الكافية ، ٤٢٤.

(٦) من الآية ٢٨ من سورة المؤمنون.

(٧) شرح الوافية ، ٣٨٤ وفي إيضاح المفصل ، ٢ / ١٥٦ : والأول للاستعلاء الحقيقي والثاني للمجازي ، والآية للحسي.

(٨) البيت لمزاحم بن الحارث العقيلي وعجزه :

تصلّ وعن قيض بزيزاء مجهل

ورد منسوبا له في شرح المفصل ، ٨ / ٣٧ ـ ٣٨ والحلل ، ٧٨ ولسان العرب ، علا وشرح الشواهد ، ٢ / ٢٢٦ وشرح التصريح على التوضيح ، ٢ / ١٩ وشرح شواهد المغني ، ١ / ٤٢٥ وورد من غير نسبة في الكتاب ، ٤ / ٢٣١ برواية بعد ما تمّ خمسها ، والمقتضب ، ٣ / ٥٣ ومعاني الحروف ، ١٠٧ وشرح الكافية ، ٢ / ٣٤٣ ورصف المباني ، ٣٧١ ومغني اللبيب ، ١ / ١٤٦ ـ ٢ / ٥٣٢ وشرح ابن عقيل ، ٣ / ٢٨ وهمع الهوامع ، ٢ / ٣٦ وشرح الأشموني ، ٢ / ٢٢٦.