الثانية ياء ، وكذلك صهصيت والأصل : صهصهت (١).
ذكر إبدال الياء من الكاف المضاعفة (٢)
وأبدلت الياء منها في جمع مكّوك وهو مكيال فقالوا : مكاكيّ والأصل : مكاكيك فأبدلوا من الكاف الأخيرة ياء ، وأدغموا فيها الياء التي قبلها فصار مكاكيّ.
ذكر إبدال الياء من الجيم المضاعفة (٣)
وابدلت الياء منها في دياجي لأنّ الأصل : دياجيج (٤).
القول على إبدال الواو من غيرها
وهي تبدل من ثلاثة أحرف : من الألف والياء والهمزة.
ذكر إبدال الواو من الألف (٥)
فمنه : أنّها تبدل واجبا مطردا من ألف فاعل كضارب وخاتم وألف فاعال (٦) كساباط : (٧) وألف فاعول كعاقول (٨) وفي التصغير والتكسير كقولك : ضويرب وخويتم وضوارب وخواتم وسويبيط وسوابيط وعويقيل وعواقيل ، أمّا انقلاب الألف واوا في تصغير الأسماء المذكورة ؛ فلانضمام ما قبلها وأمّا في تكسيرها فحملا للتكسير على التصغير لأنهما من واد واحد ؛ من قبيل أنّ علم التصغير ياء ساكنة ثالثة قبلها فتحة ، وعلم التكسير ألف ثالثة ساكنة قبلها فتحة ، والياء أخت الألف وما بعد ياء التصغير حرف مكسور وما بعد ألف التكسير حرف مكسور فلذلك حمل كلّ منهما
__________________
(١) صه القوم وصهصه بهم زجرهم وقد قالوا : صهصيت فأبدلوا الياء من الهاء. اللسان ، صهصه.
(٢) المفصل ، ٣٦٤.
(٣) المفصل ، ٣٦٤.
(٤) يقال : ليلة ديجوج أي مظلمة ، القاموس المحيط ، دجج.
(٥) المفصل ، ٣٦٦.
(٦) في الأصل فاعل.
(٧) الساباط : سقيفة بين حائطين ، اللسان ، سبط.
(٨) العاقول : معظم البحر أو موجه ومعطف الوادي والنهر وما التبس من الأمور ، والأرض لا يهتدى لها ونبت. القاموس المحيط ، عقل.