ذكر إبدال الهمزة من العين (١)
وهو أيضا قليل (٢) فمنه قولهم في عباب : أباب فأبدلوا الهمزة من العين لقرب مخرجيهما وأنشدوا عليه : (٣)
أباب بحر ضاحك زهوق
أي مرتفع.
القول على إبدال الألف من غيرها
وهي تبدل من أربعة أحرف : من الواو والياء والهمزة والنون.
ذكر إبدال الألف من الواو والياء (٤)
وهو يأتي واجبا مطردا وغير مطّرد ، أمّا الإبدال الواجب المطّرد ، فإبدال الألف من الواو والياء عينين ولامين في فعل أو اسم على وزن الفعل إذا تحركت الواو والياء بحركة لازمة غير منقولة ولا عارضة ، وانفتح ما قبلهما / ولم يلزم من القلب لبس ، ولم يكونا في معنى ما يكتنفه ساكن ، فإذا اجتمع في الواو والياء هذه القيود وجب قلبها ألفا سواء كانتا عينا أو لاما (٥) فمثالهما عينين في الفعل واو قول ، وياء بيع فقلبوهما ألفا لاجتماع القيود المذكورة ، ومثالهما لامين في الفعل غزا ورمى والأصل غزو ورمي ، فتحركت الواو والياء بالحركة الموصوفة وانفتح ما قبلهما فقلبتا ألفا فصارا (٦) غزا ورمى ، ومثالهما عينين في الاسم باب وناب الأصل بوب ونيب فقلبتا ألفا لحصول القيود المذكورة فيهما ، فصارا باب وناب وكذلك ما يأتي من ذلك نحو :
__________________
(١) المفصل ، ٣٦٣.
(٢) إيضاح المفصل ، ٢ / ٣٩٧ والممتع ، ١ / ٣٥٢.
(٣) الرجز لم يعرف قائله ، ورد في شرح المفصل ، ١٠ / ١٥ ـ ١٦ والممتع ، ١ / ٣٥٢ وشرح الشافية ، ٣ / ١٢٧ ـ ٢٠٧ وحاشية ابن جماعة ، ١ / ٣١٧ وشرح الأشموني ، ٤ / ٢٩٧ والرواية عند بعضهم «هزوق».
(٤) المفصل ، ٣٦٣.
(٥) الكتاب ، ٤ / ٢٣٨ ، وشرح المفصل ، ١٠ / ١٧ وشرح التصريح ، ٢ / ٣٨٦ وشرح الأشموني ، ٤ / ٣١٤.
(٦) في الأصل فصار وكذا ما يليها.